Wednesday, July 28, 2010

المؤتمر السنوي للجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية

بقلم: سكوت بورطات


واشنطن – تجمع الآلاف من الأميركيين المسلمين في شيكاغو خلال الفترة من 2 إلى 4 تموز/يوليو الجاري لحضور المؤتمر السنوي السابع والأربعين للجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية (إسنا) كي يتعلموا كيف أن الجمع بين الإيمان والخدمة الاجتماعية يقويهم ويعزز بلدهم.

تحدثت رئيسة الجمعية إنغريد ماتسون عن موضوع المؤتمر الذي كان تحت شعار "تنشئة المجتمعات العطوفة: ربط الإيمان بالخدمة"، خلال مؤتمر صحفي ضمن فعاليات المؤتمر.

وقالت ماتسون "إننا في مؤتمر هذه السنة نعود حقا إلى الأساسيات وذلك من خلال محاولة الإظهار لكل فرد في مجتمعنا، سواء من المسلمين أو من أصدقائنا من غير المسلمين، أن ثمة طريقة مثمرة وعطوفة للإحساس بالمعنى العام الأوسع للمجتمع والذي من شأنه أن يجعل من هذه الأمة والعالم مكاناً أفضل لنا جميعا."

وقد حضر المؤتمر، الذي تحدث فيه حوالي 300 خبير وضم حوالي 90 حلقة نقاش، عدد يقدر بحوالي 30 ألف شخص. وبحث الخبراء في حلقات النقاش كيف يمكن للمسلمين تحسين أنفسهم وطائفتهم الدينية بينما يقدمون مساهمات إيجابية للمجتمع.

وأوضحت ماتسون أن ذلك المجتمع لا يقتصر على المسلمين فحسب، وإنما أيضا يضم أصدقاءنا في المجتمع المشترك بين مختلف العقائد، مجتمع العدالة الاجتماعية، وكل أولئك الأشخاص من أبناء الديانات الطيبة والنوايا الحسنة الذين يحرصون على ويهتمون بالمساهمة في المجتمع الأميركي العطوف."

وقال صفاء زرزور أمين عام جميعة إسنا إن أميركا هي موطن لجالية مسلمة متسارعة النمو. وأضاف "أنه ما زال لدينا جيل جديد من المسلمين الذين ولدوا وترعرعوا في أميركا. فأميركا هي وطنهم وهم لم يعرفوا مكانا آخر غيرها، ومن الضروري أن يكونوا قادرين على أن ينشأوا ويتعلموا ويعرفوا ويطمئنوا إلى كونهم مسلمين وكونهم أميركيين."

وقد تناولت حلقات النقاش طائفة واسعة من المواضيع من كيفية تحسين الحياة المنزلية "الأسرة: المكونات السرية – السكر، التوابل، وكل شيء لطيف"، إلى إشراك المجتمع الأوسع، "ترجمة الإيمان في الخدمة"، ودخول المعترك السياسي، "المشاركة من قبل المسلمين الأميركيين: الخطوات التالية وعملية الشروع في مهمة ما."


وجود مئات الأكشاك في المؤتمر مرآة لحيوية الجالية المسلمة في أميركا.وقد استخدمت الجمعية شبكتها للاتصالات لجلب كوكبة من الخبراء المتخصصين في طائفة واسعة من المجالات لحضور المؤتمر.

واستطرد زرزور يقول "إننا نذهب إلى أولئك الناس في مجتمعاتنا الموجودين على الأرض، والذين يقومون بالعمل، والذين يعتبرون خبراء، ونطلب منهم أن يحضروا لتقديم مواضيع لكل الآخرين، للجميع ليتعلموا منهم."

ويقول عبده سليمان الذي حضر المؤتمر إنه استمتع بالجانب الروحي (الديني) من المؤتمر. ويفيد أنه أحب على وجه الخصوص حلقة النقاش التي كانت بعنوان، "تجارب ومحن الأنبياء والرسل: التعاطف في مواجهة التحديات."

وقال سليمان "إنه تم في هذه الحلقة بحث التجارب والمحن التي مر بها الأنبياء وما تعنيه لنا، مضيفا أن ضيوف الحلقة أبهروه بمعرفتهم الواسعة وروحانيتهم؛ "وهم قاموا بذلك بروح من الإحساس والحب والعاطفة تجعلك فعلا تشعر أنهم ينقلون إليك تلك الروحانية الدينية."

أما دانية شقفه التي حضرت المؤتمر أيضا فتفيد بأن المؤتمر يتيح للمسلمين فرصة التعارف. وتضيف أنه يمثل حلبة جيدة للمسلمين للتواصل فيما بينهم.

كما تعتبر مسابقات تلاوة القرآن، ومعارض الفن الإسلامي، والمهرجان السينمائي الإسلامي، والسوق الذي يبرز سلعا من مئات المنظمات والبائعين جزءا لا يتجزأ من هذا المؤتمر. وفي السوق تتنافس جماعات الحقوق الدينية والمدنية الإسلامية وبائعو الكتب وباعة الملابس والخبراء الماليون وباعة المنتجات الحلال على شد انتباه الحاضرين في المؤتمر إلى أعمالها.

وتقول شقفه "إنني أقدر حقيقة أن هناك العديد من المسلمين لديهم برامج ومعلومات مختلفة." وأردفت أن التشكيلة المتنوعة التي ضمها السوق كانت غامرة. ولكن أيضا من الجيد أن نراهم يتجمعون معا" في مكان واحد.

ويقول منظمو المؤتمر إن شيكاغو تستضيف مؤتمر الجمعية في كثير من الأحيان نظرا لموقعها المتوسط في الولايات المتحدة وبسبب الجالية المسلمة الموجودة فيها.

ويقول زرزور: "إننا نعقده في شيكاغو نظرا لأن الطائفة المسلمة في شيكاغو طائفة تنبض بالحياة. إنها جالية نشطة تحاول تحسين نفسها ولكنها تساهم أيضا في المجتمع الأوسع."
منقول عن:

http://www.america.gov/st/peopleplace-arabic/2010/July/20100708140211x0.7491528.html

No comments:

Post a Comment