Tuesday, July 20, 2010

مخيم بذور السلام

ستيفن كوفمان

واشنطن – أبلغت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للدبلوماسية العامة والشؤون العامة، جوديث ماكهيل، المشاركين في مخيم بذور السلام من آسيا أثناء اجتماعها بهم في مقر الوزارة، أنه بينما تستطيع الحكومات القيام بعمل هام لتعزيز السلام، فإن التسامح والتفاهم لا يأتيان إلا من قبل عامة الشعب وليس من قبل البيروقراطيات الحكومية.

وقد أثنت ماكهيل في حديث لها يوم 14 الشهر الجاري على المشاركين الأحداث من أفغانستان والهند وباكستان في مخيم بذور السلام الذي أقيم في ولاية مين الأميركية ودام ثلاثة أسابيع والذي يرمي إلى تشجيع حل المنازعات والتفاهم المتبادل. كما شاركهم وانضم إليهم في المخيم مراهقون أميركيون ومصريون وفلسطينيون وإسرائيليون.

وقالت ماكهيل مخاطبة المشاركين الآسيويين "إنكم خلال الأسابيع التي قضيتموها في المخيم قد أقمتم صداقات جديدة تتخطى الحدود والحواجز. وقد غدوتم جزءا من أسرة جديدة وعالمية تضم الآلاف من قادة بذور السلام."

وشددت على أن برنامج بذور السلام "هو أكثر من مجرد إقامة برنامج صيفي. بل إنه يكرس من أجل تمكين القادة الشباب من مناطق الصراع بمهارات القيادة اللازمة لتحقيق الوفاق والتعايش."

وأكدت أنه ينبغي على المشاركين في المخيم، باعتبارهم خريجين من المخيم وسفراء يمثلون السلام، استخدام خبراتهم لتشجيع "العلاقات الدائمة والخدمات العامة المستمرة."

وكان المشاركون في المخيم من جنوب آسيا ضمن 164 مشاركا وصلوا إلى المخيم الواقع في أوتيسفيلد، بولاية مين يوم 23 حزيران/يونيو المنصرم للمشاركة في الفعالية الثامنة عشرة من البرنامج. ويذكر أن هذا المخيم بدأ في عام 1993 بحضور 46 مراهقا مصريا وفلسطينيا وإسرائيليا، وقد أصبحت شبكة بذور السلام الآن تضم أكثر من أربعة آلاف شاب وشابة، وقد أصبح بعضهم الآن بمثابة مرشدين في المخيم أو أنهم يعملون في أماكن أخرى داخل المنظمة.

وبدعم من وزارة الخارجية، تم توسيع البرنامج ليشمل مشاركين من جنوب آسيا، ابتداء من عام 2001.

ويشتد التنافس على المشاركة في البرنامج، وفقا لما جاء في مقال نشرته صحيفة مين صن جورنال يوم 24 حزيران/يونيو المنصرم، حيث أنه لا يقبل في البرنامج سوى 300 مشارك من أصل 8 آلاف متقدم. وذكرت الصحيفة أن البرنامج يكلف 6 ألاف دولار بما في ذلك رسوم السفر والمواصلات للفرد، ولكن بعض المشاركين يجدون بعض المنظمات التي تتكفل بهم. كما تتلقى المنظمة مساعدات مالية من الجهات المانحة ومن المتبرعين، بما في ذلك وزارة الخارجية ومنظمة كيس ماي فيس (قبلني في وجهي) لمنتجات العناية الشخصية الطبيعية.

وبينما تجمع المشاركون في بذور السلام الجدد لحضور مراسم رفع العلم في بداية تجربتهم في المخيم، صرحت مشاركة للسنة الثانية من مصر للصحيفة بأن المشاركين الذين يتوقعون السلام مثاليا سوف يتم إبلاغهم أنه هدف بعيد المنال، ولكن البرنامج مع ذلك سوف يحثهم على السعي بشجاعة نحو تحقيقه.

وقالت في حديثها لصحيفة صن جورنال إن الشيء الوحيد الذي نستطيع القيام به هو الاستمرار في المثابرة. إننا نعيش في عالم تكثر فيه الفظائع. والرحلة التي نحن بصدد الانطلاق فيها ليست بالأمر السهل. ولكن إذا ما كان لنا أن نستمتع بحلاوة العسل فلا بد من أن نتحمل لدغة النحل."

وتابعت الشابة المصرية تقول "كن شجاعا واحمد الله على وجودك هنا. إذ إن إراقة الدماء والكراهية والحروب ليست أمرا محتوما لا يمكن تفاديه. فنحن نمثل بذور السلام."

ووفقا لما جاء في مذكرة إعلامية أصدرتها وزارة الخارجية يوم 14 تموز/يوليو فإن المشاركين يظلون على اتصال ببعضهم البعض بعد تجربتهم في المخيم، سواء بواسطة شبكة الإنترنت أو عن طريق الاجتماعات عبر الفيديو الرقمي، وكذلك اللقاءات التي تتم وجها لوجه من خلال الإقامة في المنازل، والبرامج الإقليمية.

وتتيح لهم الزيارة التي يقومون بها إلى واشنطن في ختام تجربتهم في المخيم مقابلة واضعي السياسات الأميركيين وتبادل الخبرات والانطباعات التي خرجوا بها. وإلى جانب زيارتهم لوزارة الخارجية، يقوم المشاركون في برنامج بذور السلام بزيارة كل من البيت الأبيض ومبنى الكابيتوت حيث يقابلون بعض أعضاء الكونغرس الأميركي.

وقالت المذكرة الإعلامية إن المشاركين في برنامج بذور السلام سوف يدركون كيف أن القادة الأميركيين مهتمون بما حققوه من الإنجازات ويعولون عليهم في خلق مستقبل أكثر عدلاً وأمنا في منطقتهم لما فيه خير الشعوب والأمم كافة."

وقال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون جنوب ووسط آسيا روبرت بليك مخاطبا المشاركين في بذور السلام "إنكم جميعا سوف تشيدون جسرا هاما يربط بين جميع البلدان التي تمثلونها."

واختتم بليك حديثه مشجعا المنتمين إلى بذور السلام على توسيع نطاق دائرة الصداقة لتشمل آخرين في بلدانهم وقال "إننا هنا في وزارة الخارجية سعداء جدا بكوننا قادرين على دعم جهودكم وفي غاية السرور بأن نتمكن من مساعدتكم في إقامة ما نأمل أن يكون صداقات تدوم مدى الحياة بينكم جميعا."

منقول عن
http://www.america.gov/st/sca-arabic/2010/July/20100716130255x0.9669458.html?CP.rss=true

No comments:

Post a Comment