Thursday, July 22, 2010

أوباما وكامرون حول أفغانستان

* بقلم: ميرل ديفيد كلرهالس

واشنطن،- صرح الرئيس أوباما عقب لقائه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون في البيت الأبيض بأن أحد العناصر الرئيسية لإحلال السلام في أفغانستان يتمثل في بناء قدرة الدولة بحيث تستطيع قواتها الأمنية "تحمل مسؤولية مستقبلهم."

وفي مؤتمر صحفي مشترك يوم 20 تموز/يوليو، قال أوباما وكامرون إنهما اتفقا على أن الاستراتيجية المناسبة لأفغانستان هي استراتيجية مكونة من شقين: كسر تمرد نظام طالبان السابق، وبناء القدرات الأفغانية.

ومن جانبه قال كامرون في أول زيارة له كرئيس لوزراء بريطانيا إلى الولايات المتحدة، إن العلاقة الأميركية البريطانية قوية لأنها تحقق إنجازات للبلدين، ولأنها شراكة نابعة من اختيار البلدين. وأضاف: "وبالنسبة لي، فإنها أيضا علاقة أساسية بصورة مطلقة إن كنا نريد توفير الأمن والازدهار الضرورييْن لشعبينا."

وأشار إلى أنه "بشأن أفغانستان، لا يوجد تعبير أوضح وأقوى عن وقوف أميركا وبريطانيا جنبا إلى جنب معا من أجل مصالحنا القومية من تلك المهمة التي نشارك فيها معا."

وقد أجرى أوباما وكامرون تقييما للاستراتيجية الحالية الخاصة بأفغانستان ومدى تقدمها، وكررا التأكيد على التزامهما بالمهمة. ولعل أحد العوامل المهمة في هذه الاستراتيجية، وهو عامل أساسي جدا لنقل المسؤولية إلى الأفغان، هو إعداد الجيش الوطني والشرطة لتوفير الأمن لبلدهما.

يُذكر أن حكومة أفغانستان قدمت يوم 20 تموز/يوليو خططا إلى المؤتمر الدولي، الذي تمثلت فيه 40 دولة و80 وفدا، والذي انعقد في كابول في ذلك اليوم، لتنفيذ التزام الرئيس حامد كرزاي بتحسين الأمن القومي، والنمو الاقتصادي، والحكم الرشيد، وتوفير الخدمات الأساسية. كما قدمت حكومة كرزاي خطة للسلام والمصالحة لإقناع متمردي طالبان بالتخلي عن أسلحتهم، وهي خطة قال الرئيس أوباما إنها تحظى بدعم الولايات المتحدة.

ورأست وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري رودام كلينتون الوفد الأميركي إلى مؤتمر كابول، بعد أن حضرت اجتماعات الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وباكستان في إسلام أباد في الفترة من 18 إلى 19 تموز/يوليو.

وطبقا لما قاله أوباما فإن مؤتمر كابول أسفر عن اتفاق على نقل مسؤولية الأمن في الأقاليم الأفغانية إلى قوات الأمن الأفغانية. وقد اتفقت باكستان وأفغانستان على زيادة الفرص الاقتصادية على جانبي الحدود بينهما، بتوقيعهما على أول اتفاق تجاري بين الدولتين منذ عقود.

وصرح أوباما للمراسلين الصحفيين بقوله "إن كل هذه إنجازات مهمة، وإنها تسير شوطا كبيرا نحو المساهمة في تهيئة الأجواء المناسبة الضرورية لتولي الأفغان مسؤولية أكبر عن بلدهم." وذكر أوباما أن الولايات المتحدة تعتزم البدء في سحب بعض قواتها العسكرية من أفغانستان في العام القادم، حسب سماح الظروف بذلك.

وأشار أوباما إلى هذه ليست معركة سهلة، ولكنها معركة ضرورية." واستطرد الرئيس قائلا إن الإرهابيين الذين تلقوا التدريب في أفغانستان ومنطقة القبائل على امتداد الحدود الباكستانية قتلوا مدنيين أبرياء في الولايات المتحدة وبريطانيا. وإن وجود تمرد أكبر في أفغانستان يعني وجود ملاذ آمن أوسع نطاقا للقاعدة والجماعات المرتبطة بها للتخطيط لهجومهم القادم.

ومن جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني كامرون إنه وأوباما اتفقا أثناء اجتماعهما في المكتب البيضاوي على ضرورة تنشيط الاستراتيجية السياسية الخاصة بأفغانستان. وأشار إلى أن "حركات التمرد غالبا ما لا يتم دحرها بالسبل العسكرية وحدها. فلا بد من وجود تسوية سياسية أيضا."

وقال كامرون إن أحد أجزاء عملية المصالحة المقترحة في أفغانستان تقوم على أن ينأى متمردو طالبان بأنفسهم عن حركة طالبان والقاعدة، وأن يقبلوا الدستور الأفغاني لكي يكون لهم مستقبل في أفغانستان المسالمة."

منقول عن:
http://www.america.gov/st/peacesec-arabic/2010/July/20100721150247x0.9410211.html

No comments:

Post a Comment