Thursday, July 8, 2010

أوباما يحث على اتخاذ تدابير لبناء الثقة في الشرق الأوسط

من ستيفن كوفمن، المحرر في موقع أميركا دوت غوف


واشنطن- حث الرئيس أوباما إسرائيل والفلسطينيين والدول العربية المجاورة على اتخاذ تدابير لبناء الثقة من أجل تحسين المناخ المواتي للسلام في المنطقة، وأعرب عن اعتقاده بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو استعداد لخوض مجازفات من أجل التوصل إلى تسوية سلمية.

وقال أوباما في محادثة أجراها مع نتانياهو في البيت الأبيض يوم 6 يوليو/ تموز إن ثمة تدابير متاحة أمام جميع الأطراف من شأنها أن تؤدي إلى تحسين آفاق نجاح مفاوضات السلام، وإنه ناقشها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال زيارة الزعيم الفلسطيني إلى الولايات المتحدة في 9 حزيران/يونيو.

وأضاف الرئيس الأميركي قائلا إنه "ستكون هناك حاجة لتوفر مجموعة كاملة من تدابير بناء الثقة للتأكد من أن الأطراف جادة (بشأن ذلك) وبأننا نرسل إشارة إلى المنطقة بأن ذلك لم يعد مجرد مزيد من الكلام فقط أو مجرد عملية أخرى بدون فعل."

وفيما رحب بإعلان إسرائيل اتخاذ تدابير جديدة من أجل تخفيف إجراءات الحصار المفروض على قطاع غزة، قال أوباما إن التقدم المستمر الحاصل في بناء الثقة بين الفلسطينيين أنفسهم سوف يساعدهم "على أن يلمسوا بشكل محسوس جداً ماذا يمكن أن يحققه السلام ولا يمكن أن يحققه الكلام المنفلت والعنف".

وأشاد الرئيس بنتانياهو لسماحه بدخول المزيد من السلع إلى غزة، منوها بأن السياسة الإسرائيلية الجديدة "تتحرك بسرعة أكبر وبفعالية أكبر مما كان يتوقعه الكثير من الناس". وقال إن الولايات المتحدة تعتقد بأن ثمة طريقة للتأكد من أن سكان غزة يستطيعون تحقيق الازدهار اقتصاديا في حين يكون بمقدور إسرائيل المحافظة على احتياجاتها الأمنية المشروعة وذلك بعدم السماح لحركة حماس بالحصول على الصواريخ والأسلحة."

وقال أوباما أيضا إن الرئيس عباس يعمل مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض من أجل القيام "بأشياء هامة جدا" لتحسين الوضع الأمني، مشيرا إلى أنه سيكون من المفيد جداً للشعب الفلسطيني إذا أمكن توسيع نطاق مسؤولياتهما في الضفة الغربية.

وحث الرئيس أيضا الدول العربية على دعم جهود السلام، التي قال إنها لا يمكن أن تنجح بدون "زيادة اﻻستثمار في العملية إلى مستوى أكبر مما رأيناه حتى الآن" من قبل الآخرين في المنطقة.

وأشار أوباما إلى أنه يأمل في أن تبدأ المحادثات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين قبل انتهاء الفترة التي حددتها إسرائيل لتعليق بناء المستوطنات في أيلول/سبتمبر. وأعرب الرئيس الأميركي عن الأمل في أن مثل هذه المناقشات “ستخلق مناخا يشعر فيه الجميع بأنه قد تحقق فعلا استثمار ونجاح أعظم" الأمر الذي سيسفر عن مزيد من الثقة "حتى لا يتخذ أي إجراء من قبل طرف أو آخر كذريعة لعدم الانخراط في المحادثات."

وشدد الرئيس على أن الوقت قد حان للاستفادة من رؤية حل الدولتين وهو أمر يلبي الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية والتطلعات الفلسطينية لتحقيق الاستقلال والسيادة، مشيرا إلى أن هذا يتطلب "بعض الخيارات الصعبة".

وتابع الرئيس يقول "إنني أعتقد بأن نتانياهو يريد السلام. وأعتقد أنه على استعداد لخوض مجازفات من أجل السلام. وقد أكد لي مجددا أثناء المحادثات التي جرت بيننا أنه على استعداد للدخول في مفاوضات جدية مع الفلسطينيين"، نحو تحقيق هدف حل الدولتين.

واستطرد أوباما يقول إن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بأمن إسرائيل وإنها "لن تطلب من إسرائيل أبدا اتخاذ أية خطوات من شأنها تقويض مصالحها الأمنية." ثم خلص إلى القول "إن من الضروري أن تظل إسرائيل قادرة على الرد على التهديدات أو أي مجموعة من التهديدات في المنطقة".

ووصف مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية الأميركية مالرك تونر قرار إسرائيل بتخفيف الحصار عن غزة بأنه يمثل "خطوة عظيمة إلى الأمام"، وقال إنه يساعد في "تحسين نوعية الحياة المعيشية لسكان غزة فيما يتم معالجة المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل."

وكانت إسرائيل قد نشرت قائمة بالسلع المحظور دخولها إلى غزة في 5 تموز/يوليو الجاري. وتتضمن هذه القائمة الأسلحة والمواد التي يمكن أن تستخدم لصنعها. يذكر أن القائمة توسع نطاق البضائع المسموح بدخولها إلى قطاع غزة الذي يخضع لسيطرة حركة حماس منذ العام 2007.

وقال تونر في حديث له أمام المراسلين الصحفيين يوم 6 الجاري إن القائمة ستزيد من تدفق السلع والمواد إلى غزة وتحسن وصول سكان غزة إلى تلك المواد بدرجة كبيرة.

ثم خلص المسؤول الأميركي إلى القول: "لقد عملنا عن كثب مع الحكومة الإسرائيلية عندما وضعت القائمة"، كما أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع إسرائيل والفلسطينيين، ومصر وبلدان أخرى في المجتمع الدولي للمساعدة في ضمان تنفيذ السياسات الجديدة.
منقول عن
http://www.america.gov/st/mena-arabic/2010/July/20100707153933x0.5929834.html

No comments:

Post a Comment