Friday, March 19, 2010

كلينتون تحضر اجتماع اللجنة الرباعية لسلام الشرق الأوسط في موسكو


توجهت وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون إلى موسكو لإجراء مباحثات حول السلام في الشرق الأوسط وبشأن المعاهدة الروسية الأميركية الجديدة المقترحة حول نزع الأسلحة النووية.

تشارك الوزيرة كلينتون والمبعوث الأميركي الخاص لسلام الشرق الأوسط السناتور متشل ابتداء من يوم الثامن عشر من شهر آذار/مارس الجاري في اجتماع للجنة الرباعية لسلام الشرق الأوسط في موسكو. يذكر أنه تم تشكيل اللجنة الرباعية التي تضم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة في العام 2002 في أسبانيا للمساعدة في التوسط من أجل وضع حد لتصاعد العنف في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. ومن المقرر أن يختتم الاجتماع أعماله يوم التاسع عشر من آذار/مارس الحالي.

وينضم إلى كلينتون ومتشل في الاجتماع كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمفوضة السامية للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون والممثل الخاص للجنة الرباعية رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير. وبالإضافة إلى حضور اجتماع اللجنة الرباعية، من المقرر أن تجتمع كلينتون بنظيرها الروسي لافروف بشكل منفصل للتباحث معه بشأن مفاوضات ضبط التسلح والتعاون حول قضايا حظر الانتشار النووي ومكافحة الإرهاب والقضايا الأمنية الإقليمية وأعمال اللجنة الرئاسية الثنائية.

وأكدت كلينتون في مقابلة أجريت معها مؤخرا أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة باستئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وكانت المحادثات قد تعثرت حتى نجح متشل مؤخرا في إقناع الجانبين على الموافقة على استئناف محادثات السلام غير المباشرة.

وأبلغت كلينتون المراسلين الصحفيين قائلة "إننا ملتزمون جدا بتحقيق نتائج تقوم على أساس الدولتين وهذا هو الهدف. وسنرى ما تخبئه لنا الأيام المقبلة."

ومن المقرر أن يحضر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنجامين نتنياهو إلى واشنطن الأسبوع المقبل لحضور الاجتماع السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية. وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي أن من المتوقع أن يتحدث نتنياهو إلى الوزيرة أثناء هذه الزيارة، ولكن ذلك سيعتمد على كيفية ترتيب جداول الأعمال.

وقال كراولي إن الولايات المتحدة ملتزمة بعملية السلام نظرا لأنها تصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي ومصلحة الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأوضح كراولي في مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية عقد مؤخرا أنه بغير محادثات غير مباشرة تؤدي إلى المفاوضات التي تؤدي بدورها إلى التوصل إلى تسوية "فإنه لن يكون هناك أفق لإنهاء هذا النزاع."

محادثات ستارت

أفاد بيان أصدرته وزارة الخارجية أن الوزيرة كلينتون سوف تجتمع خلال جولتها مع لافروف لتبحث معه في المفاوضات الجارية حاليا بشأن المعاهدة الجديدة حول نزع الأسلحة النووية التي ستحلّ محل المعاهدة المعروفة باسم "ستارت-1" المبرمة عام 1991.

وأبلغت كلينتون صحيفة الأخبار الجديدة الروسية في مقابلة أجرتها معها يوم 15 الشهر الجاري في واشنطن أنها "متفائلة بأننا سنتمكن من استكمال هذا الاتفاق في وقت قريب."

وشددت الوزيرة على أن "إنجاز هذه المعاهدة أمر بالغ التعقيد من الناحية التقنية والفنية. ونحن لدينا مصلحة مشتركة في إجراء تخفيضات حقيقية في ترساناتنا من الأسلحة الاستراتيجية، وهذه هي النقطة الأهم." وأضافت "أن القيام بذلك بطريقة يمكن التحقق منها، ولكنها أقل كلفة وأقل تعقيدا من الناحية التشغيلية مما كانت عليه اتفاقية ستارت السابقة، هو التحدي الأساسي الذي يواجهنا، ولكننا نعمل معا من أجل التغلب على ذلك."

وقد عكف المفاوضون من الولايات المتحدة وروسيا على العمل منذ مطلع العام 2009 على وضع الخطوط العريضة لمعاهدة جديدة تحل محل معاهدة عام 1991 التي انتهى العمل بها في كانون الأول/ديسمبر 2009. وقال الرئيس إن أوباما إن تلك المفاوضات مستمرة، وإن من المتوقع إبرام معاهدة جديدة قريبا.

وكان البيت الأبيض قد أفاد مؤخرا أن الرئيس أوباما أجرى محادثات هاتفية يوم 13 آذار/مارس مع نظيره الروسي دميتري ميدفيديف بشأن المباحثات الجارية حول معاهدة ستارت ومراجعة ما تحقق من تقدم في المفاوضات. وقال المتحدث باسم الرئيس لشؤون الأمن القومي مايك هامر إن "الزعيمين ملتزمان بإبرام اتفاق في وقت قريب."

وقد اتفقت الولايات المتحدة وروسيا على مواصلة العمل بمعاهدة العام 1991 الحاسمة الأهمية إلى ما بعد موعد انتهاء العمل بها حتى يتم التوصل إلى معاهدة جديدة تحل محلها، قائلتين إن الاستقرار الاستراتيجي هام للغاية. وحين عقد أوباما وميدفيديف أول لقاء مباشر بينهما في نيسان/ أبريل 2009، تعهد الزعيمان بالعمل من أجل عالم خال من الأسلحة النووية، وقالا إنه يتم بذل كل جهد ممكن لخفض ترساناتهما النووية، مع الأخذ بعين الاعتبار الهدف الطويل الأجل المتمثل في الحد من التوتر النووي العالمي.

وفي مؤتمر قمة موسكو في تموز/يوليو 2009، اتفق أوباما ومدفيديف على خفض عدد الرؤوس النووية لدى كل من الطرفين إلى مدى يتراوح بين 1500 إلى 1675 رأسا نوويا على مدى سبع سنوات. وستعمل المعاهدة أيضا على الحد من وسائل إطلاق هذه الأسلحة، والتي تضم غواصات تعمل بالطاقة النووية، وقاذفات بعيدة المدى وصواريخ عابرة للقارات. يذكر أنه يمكن للصواريخ الباليستية أن تستخدم لإطلاق رؤوس حربية غير نووية لنفس المسافة، وكانت تلك القضية واحدة من العديد من القضايا المعقدة تقنيا التي تمت مناقشتها أيضا في ذلك الاجتماع.


منقول عن http://www.america.gov/st/mideastpeace-arabic/2010/March/20100318142723dmslahrellek0.2082025.html?CP.rss=true

No comments:

Post a Comment