Thursday, March 18, 2010

كلينتون: تجديد الالتزام بدفع حقوق المرأة قدماً

دعت وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون إلى إعادة تجديد الالتزام العالمي بدفع حقوق المرأة قدماً، وهو الالتزام الذي استحثه المؤتمر العالمي للمرأة الذي عقدته الأمم المتحدة في بكين قبل 15 سنة، حيث قالت إن تقدم المرأة هو تقدم لحقوق الإنسان.

وأثنت كلينتون، التي كانت تتحدث في مقر الأمم المتحدة، على جهود تحسين وضع المرأة والفتيات، عبر سائر أنحاء الكرة الأرضية، قائلة إن الكثير من التقدم قد تحقق.

وقالت كلينتون: "قبل خمس عشرة سنة إجتمعت في بكين مندوبات 189 دولة في المؤتمر العالمي الرابع حول المرأة. كان هذا الاجتماع بمثابة دعوة للعمل – دعوة موجهة إلى المجتمع العالمي للعمل من أجل إصدار قوانين، وإدخال إصلاحات، وتغييرات إجتماعية ضرورية لضمان حصول كافة النساء والفتيات في كل مكان على الفرص التي يستحققنها لتحقيق القدرات التي منحها الله لهن والمساهمة بالكامل في تقدم وازدهار مجتمعاتهن."

لكنها حذرت من أن التقدم الذي أنجز حتى الآن لا يشكل النهاية بل بداية العمل لتحقيق الأحلام التي وضعت في بكين. وكانت كلينتون قد تكلمت في ذلك المؤتمر سنة 1995 بصفتها السيدة الأولى عندما كان زوجها بيل كلينتون رئيساً.

وقالت كلينتون: "لا زالت النساء يشكلن أغلبية الفقراء، غير المتعلمين، غير السليمين صحياً والسيئي التغذية في العالم."

وقالت كلينتون أمام المندوبين في 12 آذار/مارس في نيويورك إن تحسين وضع المرأة يُشكِّل حاجة سياسية واقتصادية واجتماعية ملحة إلزامية. وأضافت أن المفارقة التي تواجه العديد من النساء هي أنهن يشكلن أكثرية مزارعي العالم، ولكنهن كثيراً ما يكن محرومات من تملك الأرض التي يزرعنها.

وقالت كلينتون: "الرئيس أوباما وأنا نؤمن بأن إخضاع النساء يُشكِّل تهديداً للأمن القومي للولايات المتحدة. (تصفيق). كما أنه تهديد للأمن المشترك لعالمنا لأن معاناة النساء وحرمانهن من الحقوق يسيران وانعدام الاستقرار في الدول يداً بيد."

وذكرّت كلينتون المندوبين في خطابها أمام لجنة وضع المرأة في دورتها الرابعة والخمسين أن تحقيق المساواة بين المرأة والرجل وتمكين المرأة هو الهدف الثالث من الأهداف الثمانية لأهداف تنمية الألفية، وهي أهداف مكافحة الفقر التي تعهد قادة العالم بإنجازها بحلول العام 2015.

وقالت كلينتون إنه يجب أن تعكس استراتيجيات التنمية أدوار المرأة في المجتمع والمنافع التي تأتي معها. وذكرت ثلاث مبادرات أميركية رئيسية للسياسة الخارجية التي تظهر الالتزام الأميركي:

* مبادرة الصحة العالمية، وهي التزام بقيمة 63 بليون دولار لتحسين الصحة وتقوية الأنظمة الصحية في العالم أجمع.

* برنامج الأمن الغذائي العالمي الاميركي، وهو التزام بمبلغ 3.5 بليون دولار لتقوية الإمدادات الغذائية العالمية كي يتمكن المزارعون من كسب ما يكفي لإعالة عائلاتهم وكي يتوفر الغذاء بصورة أوسع.

* الاستجابة الأميركية لتحدي تغير المناخ. أعلنت كلينتون في كوبنهاغن في كانون الأول/ديسمبر 2009 أن الولايات المتحدة ستعمل مع البلدان الأخرى لحشد 100 بليون دولار سنوياً حتى العام 2020 للتعامل مع احتياجات المناخ في البلدان النامية.

بان يدعو إلى إنهاء العنف ضد المرأة

من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في وقت سابق المجتمع الدولي إلى الانضمام بسرعة عاجلة لإنهاء أحد أكثر أنواع التمييز وحشية وعمقاً ضد المرأة، أي العنف ضد المرأة.

وقال، "نحن جميعاً نحتاج لأن نتحد للمطالبة بالمساءلة حول انتهاكات حقوق المرأة والفتيات. علينا أن نصغي إلى وندعم الضحايا، والأهم من كل ذلك أن نعالج جذور العنف من خلال تغيير العقلية التي أبقت عليه."

وقال، "يشكل التعدي الجنسي خلال النزاعات مجرد طريقة من الطرق العديدة التي تتعرض من خلالها النساء والفتيات إلى المعاملة الوحشية والى إنكار حقوقهن الأساسية. فسواء كان ذلك في العنف المنزلي أو المتاجرة الجنسية، أو ما يسمى بجرائم الشرف، فإن العنف ضد النساء والفتيات مرعب ويدمر الأفراد والمجتمعات على حد سواء."

منذ تبني برنامج بكين للعمل عام 1995، حثت المعاهدات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان، كما قرارات الأمم المتحدة، الدول على القضاء على العنف ضد النساء. وتبنى مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1325 في العام 2000 حول النساء، والسلام، والأمن، بينما اعتبرت قرارات أخرى العنف الجنسي خلال النزاعات بأنه يمكن مقاضاته كواحدة من جرائم الحرب، أو الجرائم ضد الإنسانية، أو أعمال الإبادة الجماعية.

منقول عن http://www.america.gov/st/humanrights-arabic/2010/March/20100315150139dmslahrellek0.5297663.html

No comments:

Post a Comment