Monday, July 12, 2010

تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية كلينتون، ووزير الخارجية الأردنية جودة

وزيرة الخارجية كلينتون: حسنا، أشكركم. يسرني، مرة أخرى، أن أرحب بصديق وزميل، وزير الخارجية جودة، في وزارة الخارجية لإجراء مناقشة عميقة حول طائفة من القضايا والموضوعات التي تحتاج إلى عمل وتشاور مكثف بين بلدينا.

إن جلالة الملك عبد الله صوت قوي وفعال للتسامح والتعاون في منطقة لا تشهد إلا القليل منهما؛ وحكومته ظلت شريكا صامدا ضد التطرف العنيف الذي يهدد المدن والمواطنين في الأردن والولايات المتحدة وجميع أنحاء العالم. إن شعبينا قد يكون لهما تاريخ مختلف يا سيادة الوزير، ولكننا متحدان في آمالنا لمستقبل أفضل.

ويجمعنا التزام قوي بالتوصل إلى سلام شامل في الشرق الأوسط قائم على حل الدولتين الذي يتيح لكل شعوب المنطقة فرصة السعي للاستفادة من كل القدرات التي وهبها الله لهم في الأمن والكرامة.

ومرة أخرى اليوم ناقشت مع وزير الخارجية خطوات هامة ينبغي اتخاذها من أجل التوصل إلى سلام حقيقي ودائم.

وإننا نعلم أن الاجتماع الأخير الذي عقده الرئيس أوباما مع رئيس الوزراء نتانياهو كرر التأكيد على التزام الولايات المتحدة بتلك العملية. وقد أشدنا بالتقدم الذي أتاح دخول مزيد من البضائع إلى غزة. وإننا نعتقد أن من الممكن الوفاء بالاحتياجات الأمنية المشروعة لإسرائيل وفي الوقت نفسه منع حماس من مواصلة تجميع السلاح في غزة. والأردن وغيره من الدول العربية عنصر مهم وحيوي في هذا الجهد لتشجيع تهيئة الظروف من أجل تحقيق مزيد من التقدم. إن الاستثمار في الاقتصاد الفلسطيني، والدعم السياسي للسلطة الفلسطينية ، وشجب العنف ستساهم في تحسين الوضع بالنسبة للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.

لقد ناقشت مع وزير الخارجية المحادثات الدائرة، وإن كلينا يعتقد بأن التحرك نحو المفاوضات المباشرة في أسرع وقت ممكن هو في صالح الإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة والعالم.

إننا نعتقد أنه من خلال المفاوضات القائمة على حسن النية، يمكن للطرفين أن يتفقا معا على نتيجة تُنهي النزاع ويحقق الهدف الفلسطيني في قيام دولة مستقلة قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا

على أساس حدود 1967، والاتفاق على عمليات مقايضة، والهدف الإسرائيلي في وجود دولة يهودية لها حدود آمنة ومعترف بها تعكس التطورات المتعاقبة وتفي بمتطلبات الأمن الإسرائيلي. لذا فإننا نواصل تشجيع الجانبين على الاتجاه نحو المفاوضات للتوصل إلى اتفاق حول قضايا الوضع الدائم.

إن الأردن ظل مشاركا نشطا في مبادرة السلام العربية، وإننا ممتنون جدا ليس لما يبذله جلالته وحكومته تجاه كل هذه الموضوعات الإقليمية والعالمية فحسب، وإنما أيضا في أفغانستان، في محاولة البحث عن مزيد من التفاهم بين الشعب، وفي التعليم، والرعاية الصحية، والمياه، وأمن الحدود، والحكم الرشيد، وغيرها كثير. فهناك علاقة شراكة عميقة على نطاق واسع، وإننا نقدر بشدة علاقة الشراكة والصداقة هذه.

وزير الخارجية الأردني جودة: شكرا جزيلا لكم، سيادة الوزيرة. إنه لشرف وامتياز حقيقي ومن دواعي سروري أن أكون هنا في وزارة الخارجية الأميركية وأن أجتمع معكم مرة أخرى.

وكما تعلمون، فإننا دائما حريصون وصادقون في مواصلة التشاور معكم. ولذلك فإن زيارتي هنا اليوم تأتي في هذا السياق، وفي سياق العلاقة الاستراتيجية القوية والمتينة جدا، التي أشرت إليها من قبل في هذا القاعة بالتحديد خلال زياراتي السابقة، ليس كعلاقة صداقة فحسب، وإنما كعلاقة شراكة حقيقية.

كما أن زيارتي تأتي في سياق متابعة المحادثات التي أجراها جلالة الملك مع الرئيس أوباما حينما كان هنا في شهر نيسان/إبريل في قمة الأمن النووي وللمحادثات التي أجراها جلالته معكم بنفسه مؤخرا، حينما كان في زيارة خاصة لواشنطن، وعبر الهاتف.

وينبغي علي أن أقول إنه من المهم دائما أن نذكّر العالم بتلك العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة والأردن. إنها ظلت علاقة قوية ومتينة لمدة تزيد على 60 عاما. ولقد سبق لي القول إنها صمدت أمام اختبارات عديدة، ولكنها تزداد قوة يوما بعد يوم. وبالتأكيد فإن الرؤى والمصالح المشتركة بيننا هي أساس تلك العلاقة. وإننا نقدّر دائما الدعم الذي تقدمه هذه الدولة للأردن، ووحدة الرؤى والأهداف التي لدينا تجاه المستقبل.

وكما قلتم سيادة الوزيرة، فقد تكون لنا ثقافات مختلفة وتاريخ مختلف، ولكن لدينا بالتأكيد مستقبل مشترك، كما آمل. وبالنسبة لموضوع جهود صنع السلام، ينبغي عليّ أن أقول إن دور الولايات المتحدة ليس مهما وحيويا فحسب، ولكنه مطلوب بشدة أيضا. إننا نتشاطر رؤية حل الدولتين للمشكلة الفلسطينية، التي تمثل لب النزاع العربي الإسرائيلي الأوسع نطاقا.

وإننا نرى الجهود الأميركية في هذا السياق ضرورية وحيوية ومركزية، وإننا ندعم دعما كاملا ودون تردد الدور القيادي للولايات المتحدة في هذا المجال. ونحن نتعهد بالمساعدة بكل وسيلة ممكنة. فحينما التقى جلالته مع الرئيس أوباما في شهر نيسان/إبريل 2009، قال إننا لا نستطيع أن نترك الولايات المتحدة تتحمل عبء رفع الأثقال بمفردها. إننا مستعدون للمساعدة ولأن نؤدي الجزء الواجب علينا من حمل الأثقال، وأعتقد أننا بكل تواضع حاولنا أن نبذل أقصى ما نستطيع بالتشاور المستمر والتنسيق مع أصدقائنا الأميركيين.

إننا متفقون على أن المحادثات المباشرة التي تتناول كل قضايا الوضع النهائي بما فيها الحدود، والأمن، والقدس واللاجئون يجب أن تُستأنف بسرعة. وإننا في الأردن نؤكد على أن المحادثات المباشرة يجب أن تُستأنف من النقطة التي توقفت عندها في الماضي، وأن تبني على التفاهمات والاتفاقيات السابقة. ومثل هذه المحادثات يجب أن تكون ملتزمة بوقت محدد، وبوضع علامات على الطريق، وأن تجرى على أساس حسن النية لكي تصل بسرعة إلى حل الدولتين، بحيث تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا على أساس خطوط حدود 1967، وعاصمتها القدس ، تعيش في سلام و(غير مسموع) مع إسرائيل وكل جيرانها.

ويجب علي أن أذكّركم، لو تسمحين لي سيدتي الوزيرة، بما قاله جلالة الملك وهو أن ذلك هو الذي سيجلب السلام والعلاقات الطبيعية بين إسرائيل و57 دولة عربية وإسلامية. وقد قلت مؤخرا إن السلام في الشرق الأوسط هو بمثابة راحة بال لسائر دول العالم. ومن المهم أن نتذكر أن النزاع العربي-الإسرائيلي لم يعد يمكن النظر إليه باعتباره نزاعا محليا أو إقليميا؛ بل إنه نزاع عالمي تترتب عليه عواقب عالمية وتداعيات عالمية. ونحن متشجعون لحقيقة أن الرئيس ووزيرة الخارجية يذكراننا دائما بأن السلام في الشرق الأوسط يصب في المصلحة الوطنية الحيوية للولايات المتحدة. ومن هذا المنطلق، فإننا نقدر دور الولايات المتحدة تقديرا عاليا.

إن الحل يجب أن يكون ثمرة لمفاوضات تجري بين الطرفين نفسيهما، وهو في الواقع الحل الذي سيدوم أكثر ويكون أكثر استقرارا من أي حل يفرض أو ينص عليه قرار. ولكن دورنا مهم في إقناع الطرفين بمعاودة التحدث إلى بعضهما البعض. ومرة أخرى، أريد التذكير بأن هناك شعورا بالإلحاح يجبرنا على القيام بذلك في أقرب وقت ممكن. كما يجب إنهاء جميع الأعمال التي تضر باستئناف ونجاح المحادثات المباشرة – مثل الاستفزازات، والتدابير المتخذة من جانب واحد في الأراضي المحتلة – وجميع الأعمال الاستفزازية. ويجب أن تتوقف جميع الأعمال الضارّة لضمان توفر المناخ الملائم لاستئناف المفاوضات وضمان نجاح هذه المفاوضات. وكما قلنا مؤخرا، ربما في الأشهر الثمانية أو الستة عشر الماضية، شهدنا تركيزا على المسار الفلسطيني-الإسرائيلي، ولكنني أعتقد أن علينا التذكير مرة أخرى بالشمولية المطلوبة.

السيدة وزيرة الخارجية، شكرا جزيلا لكم، وشكرا على استضافتكم لي. إنني أتطلع إلى الانخراط المستمر والتشاور، ونأمل أن نرى أهدافنا المشتركة تتحقق.

الوزيرة كلينتون: شكرا لكم يا صديقي.

وزير الخارجية جودة: شكرا لكم.

السيد تونر: لدينا متسع من الوقت للرد على سؤالين اثنين فقط. السؤال الأول من جون ديكر، من تلفزيون وكالة رويترز.

سؤال: شكرا لكم، وزيرة الخارجية كلينتون: هناك عدة تقارير تفيد بأن المسؤولين الروس أبلغوا باحثا روسيا يقضي حكما بالسجن لمدة 14 عاماً لتقديمه معلومات لشركة بريطانية بأنه سوف يكون ضمن مجموعة من الروس المدانين بالتجسس لصالح الغرب والذين سيتم مبادلتهم بالروس الـ 10 الذين ألقت الشرطة الفدرالية الأميركية القبض عليهم الشهر الماضي. ما الذي تستطيعين أن تفيدينا به حول طبيعة المباحثات بشأن مبادلة الجواسيس، ومتى ستتم عملية المبادلة، وماذا ستستفيد الولايات المتحدة من مبادلة الجواسيس؟

وإذا كان لي أيتها الوزيرة كلينتون، أن أسال حول كوبا - -(ضحك) – كان هناك --(ضحك)--شكرا لكم. إنني أقدر لكم ذلك. هناك تقارير تفيد بأن كوبا تعتزم الإفراج عن المنشقين الـ 52. ماذا يمكنك أن تقوليه لنا حول ذلك؟ وهناك العديد من المطالبات في الكونغرس برفع الحظر المفروض على كوبا منذ 50 عاما. فهل هذا شيء تتابعه (حكومة) الولايات المتحدة أو تود أن تراه يحدث؟

الوزيرة كلينتون: حسنا أولا، بالنسبة لسؤالك الأول، سوف أحيل جميع الأسئلة حول هذه المسألة إلى وزارة العدل. أما بالنسبة للسؤال الثاني، فقد تشجعنا بالاتفاق الذي يتضح أنه تم التوصل إليه بين الكنيسة الكاثوليكية والسلطات الكوبية حول إطلاق سراح السجناء السياسيين الـ 52. لقد تحدثت الليلة الماضية مع وزير الخارجية الإسباني موراتينوس، وإننا نرحب بهذه الخطوة. ونعتقد أنها بادرة إيجابية. إنها مسألة تأخرت أكثر من اللازم، ولكنها مع ذلك، تعتبر موضع ترحيب كبير.

السؤال: (غير مسموع.) سيدتي الوزيرة أردت أن أسألكم - الرئيس عباس دعا رئيس الوزراء نتانياهو للموافقة على المعايير المتعارف عليها حول الأمن والحدود التي انبثقت عن مؤتمر أنابوليس. فما هو موقفكم حيال ذلك؟

وبالنسبة للسيد وزير الخارجية، أود أن أسألكم - الرئيس أوباما طلب من الدول العربية أن يكون لها دور أكبر في عملية السلام الآن. أعرف أنكم قد تحدثتم عن مبادرة السلام العربية، ولكن ما هي الخطوات الملموسة التي يمكن أن تتخذها الدول العربية في هذه المرحلة لدفع هذه العملية قدما؟

وزيرة الخارجية كلينتون: حسنا، إننا نعتقد بأن جميع القضايا التي يتعين حلها بين الطرفين يجب أن تناقش في المفاوضات المباشرة. وكلما بادر الإسرائيليون والفلسطينيون إلى الانخراط في المفاوضات المباشرة على نحو أسرع، كلما تمكنوا فعلا من اتخاذ القرارات بصورة أسرع. هذه هي الطريقة التي كانت تنجح في الماضي. وهي الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تنجح اليوم. ومن الواضح جداً مما سبق وأن قالته الولايات المتحدة وما قامت به أننا نواصل حث الطرفين على الدخول في مفاوضات مباشرة، في أقرب وقت ممكن. وأنا متفائلة بأنه سيتم الاتفاق على ذلك ويمكن أن تبدأ المفاوضات المباشرة في حينه.

وزير الخارجية جودة: شكرا لكم. أعتقد أنك عندما تقول ذلك عن مبادرة السلام، فهذه مبادرة سلام تم تبنيها في قمة بيروت عام 2002، وجرى تأكيدها من جديد في كل قمة عربية لاحقة منذ ذلك الحين وأقرتها منظمة المؤتمر الإسلامي، وهي منظمة أخرى تضم في عضويتها 35 دولة إضافة إلى الدول العربية الـ 22. وهكذا مرة أخرى، فإن هذا هو السبب في أننا نقول حل الـ 57 دولة، وهي الدول الـ57 التي ستدعم هذا السلام.

وأنا اتفق تماما مع وزيرة الخارجية على أننا بحاجة الآن إلى التوصل إلى بيئة مواتية تفضي إلى انتقال من هذه المحادثات المتقاربة، التي هي في غاية الأهمية لأنها تعكس الالتزام الكلي من جانب الولايات المتحدة بهذا المسعى الرامي إلى الانتقال إلى المحادثات المباشرة، التي تعتبر السبيل الوحيد للتوصل إلى صفقة تطرح على الطاولة (لمناقشتها). وأعتقد أن جميع الدول العربية ستدعم هذه العملية. ولدينا اجتماعات مقبلة للجنة مبادرة السلام العربية ولوزراء الخارجية العرب كافة. وأعتقد أننا قد قمنا بتوفير قدر لا بأس به من الدعم والتأييد للفلسطينيين للمشاركة في هذا الجهد، والفلسطينيون بدورهم لم يشاركوا فحسب، ولكنهم كانوا أيضا متجاوبين. إن الأجواء التي نسمع عنها في المحادثات المتقاربة توفر متسعا من المجال للأمل، وتبدو مشجعة.

ولكنني أعتقد أنه يتعين علينا الامتناع من الآن عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب واستفزازيه، سواء كان ذلك على شكل عمليات تهجير أو طرد أو هدم المنازل أو أي عمل أحادي الجانب.

وأعتقد أنه حالما يتم استئناف المفاوضات المباشرة، سوف ترون مشاركة من قبل الدول العربية عموما (غير مسموع) والدعم الملموس الذي أشرت إليه. ولكن دعونا ألا نضع العربة أمام الحصان. دعونا نحاول الدفع بالعملية، على ألا تكون عملية أخرى مفتوحة بدون نهاية، ولا تكون نوعا آخر من الانخراط اللانهائي. إننا بحاجة إلى رؤية معايير مرجعية، وإننا بحاجة إلى رؤية تحرك ملموس على الأرض.

الوزيرة كلينتون: أشكركم جميعا جزيل الشكر.

منقول عن:
http://www.america.gov/st/texttrans-arabic/2010/July/20100709143923x0.3878137.html

Friday, July 9, 2010

أوباما يريد للإسرائيليين والفلسطينيين أن يعقدوا محادثات مباشرة


أوباما يريد للإسرائيليين والفلسطينيين أن يعقدوا محادثات مباشرة
ستيفن كوفمان


واشنطن – صرح مسؤولون في البيت الأبيض في 2 تموز/يوليو بأن المحادثات التي سيجريها الرئيس أوباما الثلاثاء 6 تموز/يوليو مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ستتركز حول دفع إسرائيل والفلسطينيين نحو إجراء محادثات مباشرة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق يشمل إقامة دولة فلسطينية.

وكان الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني قد شاركا في الأسابيع القليلة الماضية في محادثات غير مباشرة أو "متقاربة" سهّل إجراءها المبعوث الأميركي الخاص لسلام الشرق الأوسط جورج متشل. وقد صرح دان شابيرو، كبير مديري شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي، للصحفيين في 2 تموز/يوليو بأن تلك المحادثات كانت تسير في اتجاه إيجابي.

وقال شابيرو إن "تلك المحادثات (المتقاربة) التي كان المفهوم دائما أنها آلية لتضييق الفجوات من أجل البدء في المحادثات المباشرة قد حققت بالفعل تقدما، وتم تضييق الفجوات. ونحن نشعر بالتشجيع نتيجة التقدم الذي حصل."

وكان الرئيس أوباما ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد استعرضا التقدم الذي حققته المحادثات أثناء زيارة عباس إلى البيت الأبيض في 9 حزيران/يونيو. وقال شابيرو إن جولتين إضافيتين من المحادثات المتقاربة قد عقدتا بمساعدة متشل منذ تلك الزيارة و"حققتا مزيدا من التقدم في تلك الجهود."

وأضاف شابيرو قوله إنها "ستكون فرصة هامة للزعيمين" عندما يجتمع نتنياهو مع أوباما في البيت الأبيض "لبحث بعض التفاصيل التي من الواضح أن السناتور متشل يتعاطى معها على أساس يومي." وقال "إن هذا النوع من اللقاءات كثيرا ما يساعد في حفز مزيد من التقدم، وفي هذه الحالة، نحو تضييق الفجوات والتقدم نحو المحادثات المباشرة."

وكان متشل قد اجتمع بنتنياهو في القدس في 30 حزيران/يونيو بعد زيارته معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم) بين إسرائيل وقطاع غزة. وكانت إسرائيل قد أعلنت في 20 حزيران/يونيو عن تخفيف بعض القيود التي تفرضها على المواد التي تسمح بدخولها إلى غزة، وهي خطوة رحب بها الرئيس أوباما وغيره في المجتمع الدولي.

وفي تصريحاته مع نتنياهو في 30 حزيران/يونيو قال متشل إنه أبلغ الزعيم الإسرائيلي أنه "تم تحقيق تقدم كبير من حيث السماح بإدخال بضائع إضافية إلى غزة، وقد أكد لي مسؤولو حكومتك هناك أنه مهما كان الطلب فإن هناك إمكانية لتلبيته."

وأشار شابيرو إلى أن التغييرات التي أعلنتها إسرائيل في 20 حزيران/يونيو قد بدأت في إحداث "فارق كبير في حياة الناس على أرض الواقع في غزة."

واستطرد شابيرو قائلا "لقد رأينا بالفعل عملا هاما من جانب الإسرائيليين لتطبيق السياسة الجديدة. وهناك مزيد سيتم في الأيام القادمة، وأعتقد أن الرئيس ورئيس الوزراء يتطلعان قدما فعلا إلى استعراض ذلك التقدم علاوة على الخطوات الإضافية الممكنة لمعالجة وضع لا يمكن استدامته في غزة."

وصرح نائب مستشار الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية بن رودس في مؤتمر 2 تموز/يوليو الصحفي بأن حكومة أوباما قد ركزت في اجتماعاتها مع القيادة الإسرائيلية على "البناء على ما تم فعلا من بعض الزخم في عدد من المجالات" مشيرا إلى سماح إسرائيل بدخول مزيد من البضائع إلى غزة والتقدم الذي حصل في المحادثات المتقاربة.

وقال رودس "نعتقد أننا قادرون على توفير فرصة هنا في الأسابيع والشهور القادمة لتحقيق تقدم كبير خلال فترة الصيف. وهذا الاجتماع بين رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس أوباما هو فرصة أخرى لتحقيق ذلك."


منقول عن
http://www.america.gov/st/mideastpeace-arabic/2010/July/20100706163749x0.7193371.html

Thursday, July 8, 2010

أوباما يحث على اتخاذ تدابير لبناء الثقة في الشرق الأوسط

من ستيفن كوفمن، المحرر في موقع أميركا دوت غوف


واشنطن- حث الرئيس أوباما إسرائيل والفلسطينيين والدول العربية المجاورة على اتخاذ تدابير لبناء الثقة من أجل تحسين المناخ المواتي للسلام في المنطقة، وأعرب عن اعتقاده بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو استعداد لخوض مجازفات من أجل التوصل إلى تسوية سلمية.

وقال أوباما في محادثة أجراها مع نتانياهو في البيت الأبيض يوم 6 يوليو/ تموز إن ثمة تدابير متاحة أمام جميع الأطراف من شأنها أن تؤدي إلى تحسين آفاق نجاح مفاوضات السلام، وإنه ناقشها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال زيارة الزعيم الفلسطيني إلى الولايات المتحدة في 9 حزيران/يونيو.

وأضاف الرئيس الأميركي قائلا إنه "ستكون هناك حاجة لتوفر مجموعة كاملة من تدابير بناء الثقة للتأكد من أن الأطراف جادة (بشأن ذلك) وبأننا نرسل إشارة إلى المنطقة بأن ذلك لم يعد مجرد مزيد من الكلام فقط أو مجرد عملية أخرى بدون فعل."

وفيما رحب بإعلان إسرائيل اتخاذ تدابير جديدة من أجل تخفيف إجراءات الحصار المفروض على قطاع غزة، قال أوباما إن التقدم المستمر الحاصل في بناء الثقة بين الفلسطينيين أنفسهم سوف يساعدهم "على أن يلمسوا بشكل محسوس جداً ماذا يمكن أن يحققه السلام ولا يمكن أن يحققه الكلام المنفلت والعنف".

وأشاد الرئيس بنتانياهو لسماحه بدخول المزيد من السلع إلى غزة، منوها بأن السياسة الإسرائيلية الجديدة "تتحرك بسرعة أكبر وبفعالية أكبر مما كان يتوقعه الكثير من الناس". وقال إن الولايات المتحدة تعتقد بأن ثمة طريقة للتأكد من أن سكان غزة يستطيعون تحقيق الازدهار اقتصاديا في حين يكون بمقدور إسرائيل المحافظة على احتياجاتها الأمنية المشروعة وذلك بعدم السماح لحركة حماس بالحصول على الصواريخ والأسلحة."

وقال أوباما أيضا إن الرئيس عباس يعمل مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض من أجل القيام "بأشياء هامة جدا" لتحسين الوضع الأمني، مشيرا إلى أنه سيكون من المفيد جداً للشعب الفلسطيني إذا أمكن توسيع نطاق مسؤولياتهما في الضفة الغربية.

وحث الرئيس أيضا الدول العربية على دعم جهود السلام، التي قال إنها لا يمكن أن تنجح بدون "زيادة اﻻستثمار في العملية إلى مستوى أكبر مما رأيناه حتى الآن" من قبل الآخرين في المنطقة.

وأشار أوباما إلى أنه يأمل في أن تبدأ المحادثات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين قبل انتهاء الفترة التي حددتها إسرائيل لتعليق بناء المستوطنات في أيلول/سبتمبر. وأعرب الرئيس الأميركي عن الأمل في أن مثل هذه المناقشات “ستخلق مناخا يشعر فيه الجميع بأنه قد تحقق فعلا استثمار ونجاح أعظم" الأمر الذي سيسفر عن مزيد من الثقة "حتى لا يتخذ أي إجراء من قبل طرف أو آخر كذريعة لعدم الانخراط في المحادثات."

وشدد الرئيس على أن الوقت قد حان للاستفادة من رؤية حل الدولتين وهو أمر يلبي الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية والتطلعات الفلسطينية لتحقيق الاستقلال والسيادة، مشيرا إلى أن هذا يتطلب "بعض الخيارات الصعبة".

وتابع الرئيس يقول "إنني أعتقد بأن نتانياهو يريد السلام. وأعتقد أنه على استعداد لخوض مجازفات من أجل السلام. وقد أكد لي مجددا أثناء المحادثات التي جرت بيننا أنه على استعداد للدخول في مفاوضات جدية مع الفلسطينيين"، نحو تحقيق هدف حل الدولتين.

واستطرد أوباما يقول إن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بأمن إسرائيل وإنها "لن تطلب من إسرائيل أبدا اتخاذ أية خطوات من شأنها تقويض مصالحها الأمنية." ثم خلص إلى القول "إن من الضروري أن تظل إسرائيل قادرة على الرد على التهديدات أو أي مجموعة من التهديدات في المنطقة".

ووصف مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية الأميركية مالرك تونر قرار إسرائيل بتخفيف الحصار عن غزة بأنه يمثل "خطوة عظيمة إلى الأمام"، وقال إنه يساعد في "تحسين نوعية الحياة المعيشية لسكان غزة فيما يتم معالجة المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل."

وكانت إسرائيل قد نشرت قائمة بالسلع المحظور دخولها إلى غزة في 5 تموز/يوليو الجاري. وتتضمن هذه القائمة الأسلحة والمواد التي يمكن أن تستخدم لصنعها. يذكر أن القائمة توسع نطاق البضائع المسموح بدخولها إلى قطاع غزة الذي يخضع لسيطرة حركة حماس منذ العام 2007.

وقال تونر في حديث له أمام المراسلين الصحفيين يوم 6 الجاري إن القائمة ستزيد من تدفق السلع والمواد إلى غزة وتحسن وصول سكان غزة إلى تلك المواد بدرجة كبيرة.

ثم خلص المسؤول الأميركي إلى القول: "لقد عملنا عن كثب مع الحكومة الإسرائيلية عندما وضعت القائمة"، كما أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع إسرائيل والفلسطينيين، ومصر وبلدان أخرى في المجتمع الدولي للمساعدة في ضمان تنفيذ السياسات الجديدة.
منقول عن
http://www.america.gov/st/mena-arabic/2010/July/20100707153933x0.5929834.html

Tuesday, July 6, 2010

السياسة الأميركية الجديدة في مجال الفضاء تركز على التعاون الدولي

السياسة الأميركية الجديدة في مجال الفضاء تركز على التعاون الدولي

من ستيفن كوفمان، المحرر في موقع أميركا دوت غوف


واشنطن،- جعلت حكومة أوباما التعاون الدولي حجر الزاوية في سياستها الجديدة في مجال الفضاء مؤكدة على أهمية الابتكارات التكنولوجية في القطاع الخاص وتوسيع نطاق البحث العلمي حول المناخ والغلاف الجوي للأرض.

وفي بيان صدر يوم 28 حزيران/يونيو قال الرئيس أوباما إنه بخلاف التنافس الاستراتيجي الذي اتسمت به السياسة الأميركية في مجال الفضاء خلال زمن الحرب الباردة، فإن من الأهداف المركزية للأسلوب الأميركي الجديد "تشجيع التعاون السلمي وتضافر الجهود في مجال الفضاء. وهو ما لن يقتصر على إبعاد شبح النزاع فحسب، وإنما سيساعد على توسيع نطاق قدراتنا للعمل في مدارات الفضاء وما بعدها."

وقال أوباما إن الفضاء لم يعد مجرد وجهة نبتغي الوصول إليها، إنما هو "مكان نستطيع العمل فيه بطرق تتسم بالمسؤولية، والدوام، والسلامة." وفي إعرابه عن إدراك تزايد اعتماد البشر على الأقمار الصناعية والتقنيات الموجودة في الفضاء، قال الرئيس إن هناك أيضا مسؤولية تتزايد لمواجهة الحطام المتناثر في الفضاء في المدارات المحيطة بالأرض وغيرها من العوامل التي تمثل أخطارا لكل الدول التي تريد استخدام الفضاء لأغراض سلمية.

وطبقا لما جاء في بيان الحقائق الذي نشره البيت الأبيض يوم 28 حزيران/يونيو أيضا فإن الولايات المتحدة "تعترف بحقوق كل الدول في الوصول إلى الفضاء واستخدامه واستكشافه لأغراض سلمية، ومن أجل استفادة الإنسانية جمعاء." كما أنها تحث كل الدول على مشاركتها في ما تلتزم به من حيث "منع وقوع أحداث مؤسفة، أو مفاهيم خاطئة، أو عدم الثقة." من خلال اتخاذ إجراءات وأفعال تتسم بالمسؤولية.

وقال بيان الحقائق إن حكومة أوباما تعتزم توسيع نطاق التعاون الدولي "إلى أقصى مدى ممكن" في مجالات مثل "علوم واستكشافات الفضاء؛ رصد الأرض، وأبحاث تغير المناخ؛ وتبادل المعلومات المتعلقة بالبيئة؛ وتخفيف آثار الكوارث، والإغاثة؛ ومتابعة ما يحدث في الفضاء لمراقبة الحطام المتناثر وتطوراته."

وفي بيانه ذكر الرئيس أوباما أن السياسة الأميركية الجديدة في مجال الفضاء "إنما هي تتعلق بالاحتمالات غير المحدودة للمستقبل" وأنه يتطلع ويحدوه الأمل في استكشافات كوكب المريخ وما وراءه. كما أشار الرئيس أوباما إلى أهمية إثارة طموح الجيل الجديد من الشباب وحثهم على السعي للعمل والتخصص في مجالي العلوم والهندسة.

وأضاف أوباما: "إننا لا نهاب المستقبل بل نحتفي به، متعهدين بأن الولايات المتحدة ستقود العالم نحو آفاق ووجهات جديدة.

من ناحية أخرى صرح باري بافيل كبير مديري شؤون سياسة الدفاع والاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي للمراسلين الصحفيين في مؤتمر عُقد عن طريق الهاتف يوم 28 حزيران/يونيو، بأن الفوائد التي نجنيها من الفضاء "منتشرة تقريبا في كل جانب في حياتنا،" نظرا لتزايد أهميته بالنسبة للاقتصاد، والأمن القومي، والبيئة."

وأضاف بافيل أنه "حينما بدأ عصر الفضاء ، كانت الفرص التي يتيحها محدودة ومحصورة في عدد قليل من الدول فحسب، لكنها الآن مع نمو الاقتصاد العالمي، فإن عددا متزايدا بلا حدود من الدول والمنظمات يستخدم الفضاء أو يعمل من الفضاء." ثم أضاف أن السياسة الجديدة للرئيس أوباما تهدف إلى تعزيز وتقوية الدور القيادي الأميركي في الفضاء "وفي الوقت نفسه تتعهد بالرعاية عددا لا يُحصى من المكاسب المجزية هنا على الأرض لنا، ولكل الدول المسؤولة."

ومن جانبه قال جيم كولنبرغر، رئيس هيئة الموظفين في مكتب سياسة العلوم والتكنولوجيا بالبيت الأبيض إن مراقبة الأرض عنصر حيوي ضمن مكونات هذه السياسة، على اعتبار أهمية التنبؤ بالأحوال الجوية ، والتحذير من العواصف، وإزالة آثار الكوارث. وإن خدمات الخرائط على الإنترنت تساعد الناس من جميع أنحاء العالم في العثور على وسائل للحفاظ على الزراعة واستدامتها، وحماية مناطق الأراضي الرطبة، وتحليل تناقص الغابات، والأهم هو فهم تغيرات المناخ بشكل أفضل."

وأشار كولنبرغر إلى وجود فرص عظيمة لإقامة علاقة شراكة مع القطاع الخاص ومع محطة الفضاء الدولية لتطوير التقنيات اللازمة لإبقاء البشر في الفضاء لفترات أطول من الزمن.

ثم أضاف: "هناك فرص لتضافر الجهود والتعاون على المستوى الدولي على امتداد الطريق، من حيث تطوير أساليب تقنية جديدة لتمكين البشر من تحمل السفر والبقاء في الفضاء لفترة قد تصل إلى عامين وهي المدة اللازمة للوصول إلى كوكب المريخ،" كما أوضح أن سياسة الرئيس تهدف إلى مد حياة محطة الفضاء الدولية إلى ما بعد العام 2015 أي إلى العام 2020 وهو ما وصفه كولنبرغر بأنه عنصر أساسي لاستراتيجيتنا من أجل تشجيع التعاون الدولي."

مما يذكر أن مسؤولا كبيرا في حكومة أوباما اشترط عدم الإفصاح عن اسمه، قال يوم 28 حزيران/يونيو إن حكومة أوباما طلبت من الأصدقاء والحلفاء المساهمة بآرائهم ومقترحاتهم أثناء وضع سياستها الجديدة.

وذكر أنه بالإضافة إلى المملكة المتحدة واليابان وكندا وفرنسا، فإن الولايات المتحدة تشاورت مع روسيا والصين والدول البازغة في مجال الفضاء مثل الهند.

وقال المسؤول إنه مع تزايد ازدحام الفضاء بالحطام المتناثر في المدارات الفضائية، فإن كل الدول تستطيع، على الأقل، الاتفاق على وسائل لتقليل الأخطار. إن الولايات المتحدة تبعث بملحوظاتها وتنبيهاتها إلى كل الدول عن وجود خطر الاصطدام أو حدوث تلف من الحطام، كإجراء لبناء الثقة.

ثم أضاف المسؤول أن "الولايات المتحدة تدرك حق كل الدول المسؤولة في المشاركة في الأنشطة السلمية بالفضاء للأغراض السلمية. وإنني أنبه إلى أن العامل الرئيسي يكمن في عبارة كون تلك الدول "مسؤولة" وليست تلك التي تُسقط الأقمار الصناعية للشعوب الأخرى، ولا التي تتسبب في زيادة الحطام المتناثر."


منقول عن:
http://www.america.gov/st/scitech-arabic/2010/June/20100630162331x0.5994226.html

Thursday, July 1, 2010

الاقتصاد العالمي - الأوروبي مقارنة بالأمريكي

هذه مقالة تطرح وجهة نظر مثيرة للإهتمام عن الاقتصاد العالمي بمقارنة الاقتصاد الأوروبي بالأمريكي (المقال بالإنجليزية وطويل بعض الشيء ولكنه يستحق القراءة)

http://www.commentarymagazine.com/viewarticle.cfm/notes-on-europe-s-economic-decadence-15465