Tuesday, August 24, 2010

سين جيم مع كلينتون حول سلام الشرق الأوسط

منذ بداية هذه الحكومة، عملنا مع الإسرائيليين والفلسطينيين وشركائنا الدوليين لدفع عجلة قضية السلام الشامل في الشرق الأوسط، بما في ذلك حل الدولتين الذي يضمن الأمن والكرامة للإسرائيليين والفلسطينيين. والرئيس وأنا متشجعان لما يبديه رئيس الوزراء نتانياهو والرئيس عباس من قيادة، ونشاركهما تماما التزامهما بهدف الدولتين- إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن.

وبعد المحادثات المتقاربة والمشاورات مع كلا الجانبين، وبالنيابة عن الحكومة الأميركية، دعوت رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية عباس ليجتمعا في الثاني من أيلول/سبتمبر في واشنطن العاصمة لإعادة إطلاق المفاوضات المباشرة بغية حل جميع قضايا الوضع النهائي التي نعتقد أن بالإمكان استكمالها في غضون سنة.

وقد دعا الرئيس أوباما الرئيس المصري مبارك والملك عبدالله عاهل الأردن للحضور نظرا لدورهما البالغ الأهمية في هذا المجهود. فقيادتهما المتواصلة والتزامهما بالسلام أساسيان لنجاحنا. سيعقد الرئيس اجتماعات ثنائية مع الزعماء الأربعة تتبعها مأدبة عشاء معهم في الأول من أيلول/سبتمبر. كما دعي ممثل الرباعية توني بلير إلى مأدبة العشاء نظرا لعمله المهم في مساعدة الفلسطينيين على بناء مؤسسات دولتهم المستقبلية، وهو مجهود يجب أن يستمر خلال المفاوضات. وقد وجهت الدعوة لرئيس الوزراء نتانياهو والرئيس عباس لينضما إلي هنا في وزارة الخارجية في اليوم التالي لعقد اجتماع ثلاثي نطلق منه مجددا المفاوضات المباشرة.

وفيما نمضي قدما، من المهم أن تسهم تصرفات جميع الأطراف في تعزيز مجهودنا ولا تعيقها. كانت هناك صعوبات في الماضي؛ وستكون هناك صعوبات أمامنا. ومما لا ريب فيه أننا سنصطدم بمزيد من العقبات. وسيظل أعداء السلام يحاولون إلحاق الهزيمة بنا وإخراج هذه المحادثات عن مسارها. ولكنني أطلب من الأطراف المعنية أن تواظب وأن تواصل مسيرتها إلى الأمام حتى في خضم الأوقات العصيبة، وأن تواصل العمل والجهد لتحقيق سلاك عادل ودائم في المنطقة.

وكما قلنا من قبل، هذه المفاوضات يجب أن تجري بدون شروط مسبقة وأن تتميز بحسن النية والتزام بنجاحها مما سيجلب مستقبلا أفضل لجميع شعوب المنطقة.

جورج. شكرا لكم جميعا.

سؤال: هل يمكنك إخبارنا بما شكل نقطة التحول هنا؟ ما الذي جعل – ما الذي تغلب على العقبات الأخيرة فأقنعهما بالرجوع إلى المحادثات المباشرة؟

السيد متشل: نحن نعتقد أنه إدراك الطرفين نفسيهما، إدراك قادتهما – رئيس الوزراء نتانياهو والرئيس عباس- بأن أفضل نتيجة هي اتفاقية ينتج عنها قيام دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن، وأن الطريقة الوحيدة التي يمكن تحقيق ذلك من خلالها هي إجراء مفاوضات بين الطرفين تكون الولايات المتحدة فيها شريكا نشطا ومستديما، بالترافق مع الدعم الكامل من أصدقائنا العديدين وحلفائنا حول العالم، وبضمنهم، بالطبع، بصورة خاصة، اللجنة الرباعية.

سؤال: ولكن ما هو الشيء الذي جعلهما – أعني، أنك كنت تحاول أن تحقق ذلك منذ أشهر طويلة الآن.

السيد متشل: نعم.

سؤال: ولماذا – لماذا إذا – كيف حصل أنه في هذا اليوم توصلت إلى هذه النقطة، في حين قبل ثلاثة أيام فقط لم تكن قد توصلت إليها بعد ؟

السيد متشل: نعم. أعتقد أن ذلك كان بسبب النتيجة التراكمية للجهود المبذولة خلال ذلك الوقت وإدراك الطرفين أن هذا هو الوقت الصحيح. سوف نكون مشاركين نشطين وهناك دعم واسع متوفر، كما تعرف، من أعضاء اللجنة الرباعية وآخرين حول العالم. ولكن في نهاية المطاف سوف يتوجب على الطرفين بالذات اتخاذ هذه القرارات.

سؤال: هل بإمكانك التحدث حول طريقة تعاقب المحادثات؟ هل سيناقش الطرفان قضايا الأراضي، أو اللاجئين، أو القدس أولاً، أم هل ستجري جميع المحادثات بصورة متوازية؟

السيد متشل: سوف توضع على طاولة المباحثات كافة مسائل الوضع الدائم. وسوف يُترك الأمر إلى الطرفين وحدهما تقرير الطريقة التي يجب أن تعالج بموجبها هذه الأمور.

سؤال: السناتور متشل-

سؤال: نعم. لقد ذكرت السيدة الوزيرة بدون شك أنه سوف يبرز المزيد- بدون شك، سوف يكون هناك المزيد من العوائق. فما هي طبيعة هذه العوائق؟ ما هي النقاط الصعبة الرئيسية التي سوف تتم مواجهتها خلال التقدم إلى الأمام؟

السيد متشل: ندرك جميعنا جيداً أن هناك عدم ثقة بين الطرفين، مخلفات العداء الذي تطور عبر عقود عديدة من النزاع، والجهود السابقة العديدة التي بذلت لحل النزاع والتي لم تنجح، كل هذه الأمور كان لها أثر شديد جداً على كلا المجتمعين وقادتهما. علاوة على ذلك، ندرك جميعا أنه، كما يحصل مع كافة المجتمعات، أن هناك اختلافات في الرأي لدى كلا الجانبين حول الطريقة المثلى للتقدم في العمل، ونتيجة لذلك، بقي هذا النزاع بدون حل طوال عقود عديدة وعبر جهود عديدة. لا نتوقع أن تختفي كافة هذه الاختلافات عندما تبدأ المحادثات. نتوقع، في الحقيقة، أنه سيتم عرضها، ويدور جدل حولها، وتجري مناقشتها، وأن الاختلافات لن تحل بصورة فورية.

ولكننا نعتقد أيضاً أن السلام في الشرق الأوسط، السلام الشامل، ومن ضمنه، وليس قاصرا عليه، إنهاء النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، يصب بدرجة كبيرة في مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين، كما في مصلحة كل الشعوب في المنطقة، وأنه يصب في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة، ولذلك سوف نواصل السعي لتحقيق ذلك الهدف بصبر، وبمثابرة، وبتصميم. نحن ندرك أن ذلك لن يكون سهلا. ندرك، كما قالت وزيرة الخارجية، انه ستوجد عوائق. ولكننا سنستمر في العمل، كما قلت، بصبر، وبمثابرة، وبتصميم.

السيد كراولي: تفضل.

سؤال: السناتور متشل، سيدي، لقد سار الإسرائيليون، والفلسطينيون، والولايات المتحدة في هذه الطريق مرات عديدة من قبل. والآن، ما هو رأيك، سيدي، هذه المرة ما الذي ولّد- أو الذي يجب أن يولد أملاً وتفاؤلاً في إيصال هذه المحادثات إلى غايتها المقصودة؟ وما هو الحافز الذي قدمتموه إلى الرئيس عباس لحثه على الدخول في المحادثات المباشرة؟

السيد متشل: لا أريد أن أكرر كل ما قلته جواباً على أسئلة سابقة، ولكني سأقول إنني أعتقد أن وضع نهاية لهذا النزاع ستمكن المجتمعيْن من العيش بسلام وأمن وهو ما يصب بدرجة كبيرة في مصلحة الشعب في كلا المجتمعين، وأعتقد أن قادتهم يعتقدون ويدركون ذلك، ولذلك، بغض النظر عن الصعوبات العديدة التي يواجهونها – ونحن ندرك جيداً هذه الصعوبات - هذا التحرك يُشكِّل المسار الأفضل بالنسبة لهما.

فيما يخص مسألة الجهود السابقة بالنسبة إلى فشلها أو نجاحها، سوف أعود، إذا سمحتم لي، إلى تجربتي في أيرلندا الشمالية. لقد ترأست ثلاث مجموعات منفصلة من المناقشات في أيرلندا الشمالية امتدت طوال خمس سنوات. ودامت المفاوضات الرئيسية لمدة 22 شهراً. خلال ذلك الوقت، تم وصف الجهد المبذول مرارا وتكرارا بأنه فاشل. وسئلت عشرات المرات على الأقل، بل ربما المئات من المرات، متى سوف أترك الأمر لأن الجهد قد فشل.

وبالطبع، إذا كان الهدف هو التوصل إلى اتفاقية سلام، والى أن تتوصل إلى اتفاقية، تكون قد فشلت في تحقيق ذلك. بمعنى معين، واجهنا في أيرلندا الشمالية حوالي 700 يوم من الفشل، ويوماً واحداً من النجاح. ونحن نشرع في هذه المهمة يحدونا نفس التصميم على النجاح بغض النظر عن الصعوبات وبغض النظر عن العجز في التوصل إلى نتيجة نهائية حتى الآن، بما في ذلك الجهود الماضية. ولكن الجهود الماضية لإحلال السلام التي لم تنجح لا يمكنها أن تمنعنا من المحاولة من جديد، لأن القضية قضية نبيلة وعادلة وصحيحة لكافة المعنيين.

السيد كراولي: لنأخذ سؤال مشال ومن بعدها كيريت، ثم نذهب إلى "كرمة مارثا" ثم نعود مجدداً.

مشال

سؤال: أريد أن أحصل على ما يدل على جدول زمني، هذه الأشهر الاثنا عشر التي تحدثت الوزيرة عنها. هل ترى ذلك موعدا نهائيا أو حدا أقصى، أم أن الموضوع – أقل تشدداً من ذلك؟ وأيضاً، كمتابعة فقط للسؤال الآخر. أعني، ما الذي يجعل عملية السلام هذه مختلفة عن عمليات السلام الأخرى؟

السيد متشل: لن نعرف الجواب على سؤالك الثاني إلا عندما تكتمل العملية. ولكنني أعتقد، كما قلت في إجابتي على السؤال السابق، إن القضية مهمة، وصحيحة، وعادلة إلى إلى الحد الذي يجعل جهدنا المتواصل هو الصواب الذي ينبغي عمله، وسوف نتابع السعي فيه بتصميم. أعتقد أن الزعيمين نفسيهما، الرئيس عباس ورئيس الوزراء نتانياهو، كانا مخلصيْن وجاديْن في اعتقادهما أن ذلك يمكن تحقيقه، وسوف نفعل كل شيء يكون في طاقة البشر، لمساعدتهما على تحقيق ذلك.

فيما يخص سؤالك الأول، لقد قال رئيس الوزراء نتانياهو في اجتماع عام عقده في هذا البلد خلال آخر زيارة قام بها لواشنطن إنه يعتقد أن تحقيق ذلك ممكن خلال سنة. وعبر لي الرئيس عباس عن مشاعر مماثلة، وأنا أتمسك بقوة بذلك الاعتقاد، بعد أن انخرطت لوقت طويل في (شؤون) المنطقة. لذلك، أعتقد أن ذلك يمكن تحقيقه خلال سنة وهذا هو هدفنا.

----------------

سؤال: لقد تطلب الأمر منكم حوالي تسعة شهور للوصول إلى النقطة التي أظهر عندها هذان الرجلان رغبتهما في الجلوس والتحدث مع بعضهما البعض. فما الذي يجعلك تظن أنك ستتمكن من جعلهما يوافقان على إحلال السلام خلال سنة واحدة؟ عند أية نقطة خلال هذه العملية تكون الولايات المتحدة راغبة في عرض أفكارها على طاولة المحادثات للمساعدة في تحريك ذلك إلى الأمام؟ وأين تتوقع أن تجري المحادثات بعد عقد المجموعة الأولية من المحادثات هنا في العاصمة؟



السيد متشل: سوف أجيب على أسئلتك بترتيب عكسي. أحد المواضيع التي سوف تناقش في الاجتماع المقرر في الأول والثاني من أيلول/سبتمبر، كما في الاجتماعات التحضيرية التي كانت تعقد على أساس منتظم وسوف تستمر من الآن وحتى ذلك التاريخ، سيكون موضوع توقيت وموقع الاجتماعات اللاحقة، ونتوقع بالتأكيد عقد بعض تلك الاجتماعات في المنطقة.

فيما يخص التوقيت والطبيعة، وكم استغرقنا من وقت حتى الوصول إلى هذه النقطة، وكم سيستغرق للدخول فيها، لا أعتقد أن واحداً من هذين التساؤلين هو بالضرورة عامل مقرر للآخر. إنه – إنني أشبهه بالمرة الأولى التي امتلكت فيها منزلاً وكان لا بد من طلائه. تطلّب الأمر من عمال الطلاء وقتا طويلا بدا أنه بلا نهاية لتجهيز المبنى والجدران لعملية الطلاء. وظللت أسأل نفسي: "متى سيبدأون بالطلاء؟ فنحن ندفع الأجر على أساس الساعة ونريد تحقيق بعض التقدم." (ضحك). وبعد عملية التجهيز التي بدت بلا نهاية أنجزوا عملية الطلاء بسرعة كبيرة.

والآن، لا أريد أن أوحي إليكم بأن سنة واحدة هي مدة سريعة، ولكني لا أعتقد بأن الأحداث التي تؤدي إلى المفاوضات في حد ذاتها تكون مهمة وحاسمة بالنسبة للمفاوضات نفسها. نحن نعتقد أن التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء بشأن فترة السنة الواحدة قابلة للتصديق وملائمة. نعتقد أن الرئيس عباس له وجهة نظر مماثلة، وكذلك نحن، وهذا هو ما سنسعى إليه.

سؤال: وعند أي نقطة سوف تضع الولايات المتحدة أفكارها الخاصة على طاولة المفاوضات في هذه العملية؟

السيد متشل: سنكون شركاء نشطين ومستديمين، رغم أننا ندرك أنها مفاوضات ثنائية وقد أبلغنا كلا الطرفين أنه، كلما سيكون ذلك ضرورياً وملائماً، سنقدم مقترحات لجسر الهوة بين الجانبين. ولكني أكرر: إن هذه مفاوضات ثنائية مباشرة بين الطرفين وبمساعدتنا وبمساعدة أصدقائنا وحلفائنا. ورغم أن أي طرف لم يسأل، أريد أن آخذ لحظة لأعبر عن إدراكي واعترافي بالدعم والمساعدة الهائلة التي حصلنا عليهما من العديد من أصدقائنا وحلفائنا: مصر تحت قيادة الرئيس مبارك، الأردن تحت قيادة الملك عبد الله، والعديد من الدول العربية الأخرى، والأعضاء الآخرين في اللجنة الرباعية، الأمم المتحدة تحت قيادة الأمين العام بان كي مون الذي كان مساعداً إلى أقصى الحدود في هذه العملية، الاتحاد الأوروبي، والسيدة أشتون المسؤولة عن شؤون خارجية الاتحاد، وروسيا، مع وزير الخارجية لافروف، كانوا جميعاً نشطين جداً ومساعدين جداً بالإضافة إلى دول أوروبية أخرى.

لذلك من المهم أن ندرك أنه بينما تلعب الولايات المتحدة دوراً مهماً، ونشطاً، ومستداماً، نفعل ذلك بمشاركة كاملة، بمساهمات كاملة، بمشاورات كاملة، وبمناقشات كاملة، ونأمل أن يكون بدعم من مجموعة متنوعة واسعة من الحلفاء الذين كانت جهودهم في غاية الأهمية في إيصالنا إلى هذه المرحلة والتي ستكون في غاية الأهمية في الوصول إلى نتيجة.

السيد كراولي: منسق الحوار، سوف نتلقى سؤالين أو ثلاثة أسئلة من فريق الصحافة في البيت الأبيض.

--------------

السيد كراولي: هل قبلوا الدعوة؟

السيد متشل: لقد أجرينا استشارات مع الطرفين. ونتوقع أن نسمع منهما عن قريب، ولكن سوف يكون هو قرارهما حول القبول أو عدمه.

--------------

منسق الحوار: شكراً. سؤالنا التالي هو من جوناثان برودر من مجلة "كونغرشينال كورتارلي".

سؤال: نعم. هل يتوجب على كلا الطرفين أن يطلبا من الولايات المتحدة التدخل لعرض مقترحاتها للتقريب بين وجهتي النظر، أم هل يكفي أن يطلب طرف واحد منهما ذلك المقترح؟

السيد متشل: إننا نتجاوز قليلاً اللعبة الآن من حيث إننا نتكهن بما سيحصل أو ما لن يحصل أثناء العملية. وكما ذكرت سابقاً، إنها مفاوضات ثنائية مباشرة مع الدعم النشط والمستدام للولايات المتحدة. وسوف نقدم مقترحات لجسر الهوة بين الطرفين في الوقت الذي نعتبره ضرورياً ومناسباً. ولكني لا أريد من أي فرد أن يتكون لديه الانطباع بأننا بطريقة ما سنحل محل الطرفين أو نقوم بدوريهما، وليس لدينا أية وجهة نظر غير تلك التي يجب أن تؤدي في النهاية إلى اتفاق بين الطرفين نفسيهما.

-----------

سؤال: شكراً. سؤال تقني ومن ثم سؤال واقعي؟ في الثاني من أيلول/سبتمبر – هل ذلك– هل يطلقان بالفعل- هل ستطلقون فعلياً المحادثات المباشرة في الثاني من أيلول/سبتمبر، أم هل أن الزعيمين سيجتمعان مع وزيرة الخارجية لمناقشة مسألة إعادة إطلاق المحادثات المباشرة؟ والشيء الأخر: ما هو الدور، إن وجد، الذي ستقوم به حماس في هذه العملية؟

السيد متشل: السؤال الأول هو نعم. سوف نطلق المفاوضات المباشرة ابتداءً من الثاني من أيلول/سبتمبر والسؤال الثاني هو: لا شيء.

سؤال: السيد السناتور، هل إعادة إطلاق المفاوضات المباشرة بدون فرض شروط مسبقة يعني أننا نعيد إطلاق المفاوضات المباشرة بدون شروط ومرجعيات؟

السيد متشل: لا يستطيع سوى الطرفين تحديد شروط المرجعية والأسس التي ستقوم عليها المفاوضات، وسوف يقومان بذلك عندما يجتمعان ويناقشان هذه الأمور. وكما تعرف، لقد قلنا في السابق كما قال أعضاء اللجنة الرباعية إن المفاوضات يجب أن تتم بدون وجود شروط مسبقة.

سؤال: شكراً. هل يمكنك أن تقول لنا ما إذا كان الطرفان سيبدآن المحادثات من الصفر أم أنهما سيبنيانها على أي من المحادثات التي – خلال فترة حكم أولمرت؟ والسؤال الثاني هو ما إذا كان من المتوقع أن تستمر إسرائيل في التجميد. هل تظن أنها ستستمر في التجميد؟ هل تظن أن الفلسطينيين سوف يستمرون في مقاطعة السلع التي ينتجها المستوطنون؟

السيد متشل: سوف يحدد الطرفان بنفسيهما الأساس الذي سوف ينطلقان منه في المحادثات، وهذه إجابة على سؤالك الأول. أما الإجابة على السؤال الثاني فإن موقفنا حول المستوطنات معروف جيداً ويبقى بلا تغيير. لقد جعلنا من الواضح دائماً أن على الطرفين تعزيز بيئة تقود إلى المفاوضات. وكما قالت وزيرة الخارجية في بيانها قبل بضع لحظات، من المهم أن تساعد أفعال كلا الطرفين في دفع جهدنا إلى الأمام وليس لإعاقته.

سؤال: السيد السناتور. مجرد متابعة لذلك ولسؤال سابق، إن موقفك معروف جيداً بشأن المستوطنات، ولكن الإسرائيليين عندما اختاروا ذلك، أهملوا موقفك واستمروا في إنشاء مستوطنات حسب ما يرونه مناسباً لهم. هل لديك أي تفاهم معهم بأنهم لن يفعلوا ذلك هذه المرة؟

وبالإشارة إلى سؤال سابق حول حماس وجوابك السريع بأنه لن يكون لها أي دور، كيف تتجاوزون هذا الواقع، وحتى تحت أفضل جميع الظروف التي تفاوضون فيها حول اتفاق، كيف ستتمكنون من تجاوز الواقع بأن حماس تلعب دوراً هائلاً في غزة؟

السيد متشل: فيما يخص السؤال الأول، لنكن واضحين بأن الإعلان عن تجميد إنشاء مستوطنات بالذات الذي صدر في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي كان عملاً هاماً، كما كان له تأثير هام على عمليات بدء إنشاء مساكن جديدة في الضفة الغربية. وكما قلت، فإن موقفنا بشأن المستوطنات معروف جيداً ويبقى بلا تغيير ونتوقع من كلا الطرفين تعزيز وجود بيئة تقود إلى المفاوضات.

بالنسبة لحماس، لنكن واضحين. لقد ربحت حماس انتخابات تشريعية. ويعترفون بالسلطة التنفيذية المستمرة للرئيس عباس وفريق عمله، ومن الملائم تماما أن نتفاوض مع الرئيس التنفيذي لتلك الحكومة. عندما استعاد الديمقراطيون السلطة في الكونغرس عام 2006 لم ينه ذلك فترة تولي الرئيس بوش عمله كرئيس، والآخرون الذين رغبوا في التفاوض مع الولايات المتحدة تفاوضوا مع الرئيس المنتخب قانونياً الذي كان آنذاك رئيساً للفرع التنفيذي للحكومة. وهذا هو الوضع هنا.

سؤال: إذاً إنك تتوقع أن توافق حماس على أي قرار يتخذه الرئيس عباس في تلك المفاوضات؟

السيد متشل: لا يجوز لي اتخاذ قرارات نيابة عن آخرين.

السيد كراولي: سوف نتلقى سؤالاً واحداً آخر هنا ثم نعود إلى الاتصالات الهاتفية.

سؤال: السناتور متشل، هل ما تفهمه هو أن هذا الاتفاق سيكون اتفاقاً يوضع على الرف، شيئاً سيُنفذ في وقت لاحق عندما تسمح الظروف السياسية في الأراضي الفلسطينية بذلك، أم أن ما تفهمه هو أن هذا الاتفاق سيتم تنفيذه خلال فترة قصيرة جداً بعد الموافقة عليه؟

السيد متشل: من الواضح أن ذلك يتوقف على نتائج المفاوضات. إننا لا نضع حدودا أو قيودا على ما قد يتفق عليه الطرفان. أملنا هو أنه ستكون هناك اتفاقية تضع نهاية للنزاع إلى الأبد، وتقود إلى إنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة، وديمقراطية، ومستقلة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل بسلام وأمن.

منسق الحوار: شكراً. سؤالنا التالي هو عبر الهاتف من مارغريت تاليف التي تعمل مع صحف ماكلاتشي.

سؤال: مرحباً، شكراً لقبولك أسئلتنا. ذكرت تقارير الصحف الفلسطينية أن الولايات المتحدة وضعت أقسى الضغوط حتى اليوم على الفلسطينيين لإدخالهم في المحادثات. ما أريد أن أعرفه هو ما الذي جعل الولايات المتحدة تشعر بأن هذا هو الوقت المناسب، وفق وجهة نظر الفلسطينيين، لإرغام الفلسطينيين على الدخول في المحادثات آخذين في الاعتبار سياسة الإدارة الإسرائيلية في الوقت الحاضر؟

السيد متشل: كان موقف الولايات المتحدة معروفاً جيداً منذ وقت تولي هذه الإدارة زمام السلطة. نحن أيّدنا ولا نزال نؤيد إجراء مفاوضات مباشرة بين الطرفين لحل النزاع وللتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى قيام دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن. لقد شجعنا الطرفين على الانخراط في مثل هذه المفاوضات وقد وافقا الآن على القيام بذلك. ونحن – نحن نعتقد أنه الشيء الصحيح الواجب عمله، ونظن بأن كلا الزعيمين يعتقدان بأنه الصواب الواجب عمله، ونعتقد أنه يُشكِّل أفضل المصالح للشعبين اللذين يمثلانهما.

سؤال: مرحباً، السناتور متشل. لقد أشرت إلى عملية السلام في أيرلندا الشمالية وكما قد تتذكر بالتأكيد، لعب الرئيس آنذاك دوراً ودياً للغاية في ذلك. على اعتبار أن العديد حتى من الأميركيين يختلط عليه الأمر بشأن الانتماء الديني للرئيس أوباما، هل تشعر بأن الناس في الشرق الأوسط على كلا جانبي هذه المسألة سوف ينظرون إلى الرئيس أوباما على أنه وسيط صادق وإنسان يمكن أن يتواصلوا معه فعلاً وفق نفس تلك الطريقة الودية.

السيد متشل: نعم، أعتقد أنهم سيفعلون ذلك، وسيستمرون في اعتبار الرئيس أوباما وفق هذه الطريقة. يمكنني أن أقول إنه منذ البداية لعب الرئيس كما لعبت وزيرة الخارجية دوراً مهماً، وفي الواقع، حاسماً، في هذا الجهد. فكلاهما منخرط بعمق على أساس منتظم وملتزم شخصياً بعمق بقضية إحلال سلام شامل في الشرق الأوسط. أعتقد أن ذلك ليس فقط واقعاً معترفاً به على نطاق واسع عبر المنطقة والعالم، بل إنه أيضاً يحظى بتقدير كبير، وبالأخص في جميع أرجاء المنطقة.

سؤال: لم تحصل أبداً عملية تجميد كاملة لإنشاء المستوطنات، ولذلك أتساءل كيف يُمكن اعتبار هذه المحادثات صادقة في المنطقة بينما لم يتم على الإطلاق تنفيذ هذا المطلب؟

السيد متشل: نعتقد أنه يوجد أساس للاستمرار وتحقيق نتيجة ناجحة، وسوف نسعى إلى ذلك. نحن لا نتخذ الموقف الذي يقول إنه في حال لم تحصل على كل شيء تريده عندما تطلبه للمرة الأولى عليك أن تجمع حقائبك وتعود إلى بلادك. فلو كان ذلك هو المعيار الذي جرى تطبيقه في جنوب أفريقيا لما كان السلام قد حل أبداً هناك، وفي أيرلندا الشمالية، لما كان السلام قد حل أبداً، وفي البوسنة، لما كان السلام قد حل أبداً هناك أيضاً.

يتطلب ذلك الصبر، والمثابرة، والإرادة للعودة إلى الموضوع مرة إثر المرة، وعدم اعتبار أول رفض على أنه رفض نهائي، على عدم اعتبار الرفض الخمسين على أنه رفض نهائي. نحن صبورون، ومثابرون، ومصممون ونعتقد أنه يوجد أساس للتوقيع على اتفاقية سلام في المنطقة وهذا ما سنستمر في السعي لتحقيقه.

السيد كراولي: سمير

سؤال: السيد السناتور، هل تدرك أن – هل تتوقع أن يقبل عباس الدخول في المفاوضات بدون شروط مسبقة؟

السيد متشل: لقد قالت الولايات المتحدة كما قال أعضاء اللجنة الرباعية إننا نعتقد في ضرورة إجراء محادثات مباشرة بدون شروط مسبقة. كما قلنا أيضاً وكررنا عدة مرات إننا نظن بوجوب إجراء هذه المحادثات في جو إيجابي يمتنع فيه الطرفان عن اتخاذ أي خطوات لا تقود إلى تحقيق تقدم في المناقشات، وأن يتفاوضا بجدية وبنية حسنة. ونظن أنه في كافة هذه الجوانب ، هناك أساس لتحقيق تقدم.

سؤال: وهكذا لن تستند المحادثات إلى بيان اللجنة الرباعية الصادر في 19 آذار/مارس؟

السيد متشل: الطرفان هما الوحيدان اللذان يستطيعان تحديد أساس مناقشاتهما، وهذا هو الشيء الحاصل.

سؤال: نعم، شكراً لك. السيد السناتور، الكثير جداً من الفلسطينيين، كما تعرف، والعرب يؤمنون بأن السلام مع الحكومة الإسرائيلية الحالية أمر غير ممكن عملياً بسبب طبيعة تكوينها، وبياناتها السابقة حول اللاجئين، والقدس، وغير ذلك من الأمور. ألا تشعر بأي قلق أنك من خلال تحديد سنة واحدة كموعد نهائي أنك ربما تثير توقعات تماماً مثل طريقة كامب ديفيد وكل ما حصل بعد ذلك؟

السيد متشل: الحقيقة هي، بالطبع، أنه يوجد في كلا المجتمعين البعض ممن لا يعتقدون أن الطرف الآخر جاد، ولا يثقون بالطرف الآخر، ولا يريدون المتابعة مع الطرف الآخر. فإذا قبلنا الافتراض الأولي الذي يقول إنه بسبب كون البعض من المنتمين لأحد المجتمعين أو لكليهما لديهم وجهات نظر أنه ليس بإمكاننا المتابعة، إذا بالطبع سوف يكون ما نفعله هو إرسال كل هؤلاء الناس إلى حالة من النزاع الذي لا ينتهي مطلقاً، إلى صعوبات لا تنتهي مطلقاً. لا نعتقد بكل بساطة أن ذلك يُشكِّل أساساً صحيحاً لأي بلد، وبالتأكيد ليس لبلدنا، الولايات المتحدة، لكي تعتمده كقاعدة لسياستها.

نعتقد أن أفضل مسار للعمل هو المفاوضات المباشرة التي تؤدي إلى اتفاقية سلام تنهي النزاع وتقود إلى قيام دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن. نعتقد أن الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك تكون عبر المفاوضات المباشرة. نعتقد أنه في حال جرت تلك المفاوضات بطريقة جدية وبنية حسنة، يمكنهم إنتاج مثل هذه الاتفاقية خلال 12 شهراً. وهذا هو هدفنا. ندرك، ونعترف، كما ذكرت للتو، أن هناك العديد ممن لا يؤمنون بذلك، وأن هناك العديد ممن لا يريدون ذلك، وأن العديد سيعملون لمنع حصول ذلك.

ولكن عدم إيمانهم، ووجهات نظرهم المخالفة، وأعمالهم المضادة لا تستطيع أن تخدم في منعنا من محاولة التعامل مع هذا النزاع، كما لن تستطيع أن تمنع قادة تلك الدول الذين يدركون أن مصالح شعوبهم، ومستقبل مجتمعاتهم، تستند إلى حل هذا النزاع وتحقيق السلام والاستقرار والأمن الذين سوف يستفيدون منه جميعاً.

السيد كراولي: سؤال أخير، مارك لاندلر.

سؤال: السيد السناتور، هذه الإدارة منذ أولى أيام تسلمها قيادة البلاد لديها اعتقاد أن استراتيجيتها حول الشرق الأوسط واستراتيجيتها حول إيران مرتبطتان وفق المفهوم القائل إنك إذا تمكنت من تحقيق تقدم في إحداهما، يمكنك أن تساعد في تحقيق تقدم في الاستراتيجية الأخرى، والعكس بالعكس. إنك تنتقل الآن إلى فترة من الانخراط الأقل والمواجهة الأكثر مع إيران. أتساءل ما إذا كنت تفكر أن ذلك يُشكِّل عائقاً إضافياً أمام توقيع اتفاقية سلام أم أنه شيء قد يستطيع فعلاً أن يساعد وفق المفهوم القائل إن الإسرائيليين قد يشعرون بأن الولايات المتحدة سوف تكون صارمة حول إيران، وأن ذلك سوف يخفف من مخاوفهم نوعاً ما في هذا السياق.

السيد متشل: هذا يمتد نوعاً ما إلى أبعد من مجال انخراطي في هذه العملية، ولذلك أود أن أرجئ ذلك إلى إجابة كاملة ومدروسة أكثر يقدمها أولئك المعنيون بصورة مباشرة في القضايا الأوسع. ولكني سوف أقول ببساطة إنه إذا نظرت إلى الشرق الأوسط وراجعت تاريخه خلال نصف القرن الماضي فقط، دون أن تهتم بالألفيات العديدة السالفة، سوف تستنتج أنه لا توجد بالفعل عبارة "الوقت الصحيح" للقيام بهذا، وأنه كانت هناك دائماً وسوف تكون هناك دائماً مسائل خارجة عن نطاق الطرفين المباشرين اللذين سيكون لهما تأثير على ما يحدث.

وحسب حكمي الشخصي، فإن ما يحدث في- جميع أرجاء المنطقة، وليس فقط في إيران بل وأيضاً في أماكن أخرى، يضيف دليلاً مقنعاً وتراكمياً إلى ضرورة العمل لحل هذا النزاع. أي بكلمات أخرى، بغض النظر عما إذا كان الظرف الذي وصفته يولد أو لا يولد النتيجة التي وصفتها، فان الأمر يبقى بمثابة حجة مقنعة بأنه يصب في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة إلى حد كبير، لناحية التعامل مع نزاعات أخرى، وتقديم المساعدة، وعمل كل ما نستطيع بمساعدة ودعم حلفائنا، من أجل الوصول إلى حل لهذا النزاع. إنه يساعد بطرق عديدة وبدرجة أكثر أهمية، فإنه يمثل الشيء الأفضل للشعب الفلسطيني ولشعب إسرائيل. كما أنه يصب في مصلحة أمننا القومي وأمن آخرين.

منقول عن
http://www.america.gov/st/texttrans-arabic/2010/August/20100820180923x0.5757715.html

No comments:

Post a Comment