Friday, April 23, 2010

جائزة روح المدرسة

استلمت خطابا قبل بضعة أيام من ثانوية ابني يخبرني بأنه سوف يُكرّم في احتفال صباحي يوم الجمعة (اليوم). التفاصيل رمزية تحدد مكان وزمان الاحتفال الذي سيكرم فيه مجموعة من الطلبة الذين استحقوا جائزة "روح المدرسة" لهذا العام. هذا النوع من الاحتفال ليس مقصورا على مدرسة ابني ولكنه احتفال يعقد في الكثير من المدارس حول الولايات المتحدة يُكرم روح المبادرة والمواطنة لهؤلاء الطلبة الذي يتقيدون بالأخلاق الرفيعة في تعاملهم مع زملائهم ومدرسيهم. لقد حضرت ذات الاحتفال في العام الماضي والذي سبقه ولكن هناك دائما شيئ من الترقب. فما لا تفصح عنه الرسالة اسم المدرس أو المدرسة التي رشحت ابني للتكريم. فكل معلم أو معلمة يرش طالبا واحدا لنيل الجائزة. عندما قُرأ اسم ابني أعلن ناظر المدرسة أم الترشيح كان من قبل مدرس الفيزياء والذي كان جليا من معالم الدهشة على وجه ابني أنه لم يكن يتوقع أن يأتي الترشيح منه. تكررت معالم الدهشة على أوجه عدة طلبة عند سماع اسم من رشحهم ولكنها سرعان ما تتحول إلى ابتسامة تحمل في طياتها الكثير من العرفان. الشيئ الآخر المدهش هو تباين الأسماء والعرقيات والأديان؛ فعلا يقطن منطقة واشطن أكبر تجمع من العرقيات واللغات والأديان، فكانت هناك عدة طالبات محجبات وطلبة من السيخ يلبسون العمامة ،، حتى أنه بدى لي أن التباين بين الطلبة قد شكل طيفا من ملامح وأسماء من خلفيات مختلفة قدم كل منهم يد العون إلى المدرسة بشكل من الأشكال. قال الناظر أن هذه الجائزة هي الأهم في نظره لأنها تكرم الخصال الحميدة في طلبة المدرسة وأتبع مشجعا أن هذه هي الخصال الأسمى التي تملكونها والتي "تؤدونها حتى عندما لا يراكم أحد".

No comments:

Post a Comment