Thursday, February 11, 2010

الإحصاء السكاني لعام 2010 يحفز الأميركيين المسلمين

الإحصاء السكاني لعام 2010 يحفز الأميركيين المسلمين على الانخراط في النشاط المدني
الأميركيون المسلمون يشددون على أن المشاركة في الإحصاء واجب من واجبات المجتمع المدني
http://www.america.gov/st/usg-arabic/2010/February/20100201161024smtotrob0.742779.html

 
منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية سوف تتطوع بالمترجمين للعربية والأوردو لإحصاء السكاني لعام 2010 .
من م. سكوت بورطات، المحرر في موقع أميركا دوت غوف
واشنطن - في العام 1790 امتطى 17 من ضباط الأمن الأميركيين التابعين للحكومة الفدرالية يرافقهم 200 من المساعدين لهم خيولهم جائلين على عموم الولايات المتحدة الأميركية لإحصاء السكان. كان ذلك حينها، عندما كان عدد سكان الولايات المتحدة حوالي 4 ملايين نسمة.
أما اليوم وقد تجاوز عدد سكان الولايات المتحدة الأميركية 300 مليون نسمة، فإن مكتب الإحصاء السكاني الأميركي يحتاج إلى عدد أكثر بكثير من المساعدين من العدد الذين كان يلزمه قبل 220 عاما.
ومن بين المجموعات السكانية العديدة التي تساعد المكتب في عملية الإحصاء السكاني لعام 2010 هم الأميركيون المسلمون. فبحلول الوقت الذي يكون قد تم فيه إرسال الملايين من استبيانات إحصاء السكان إلى الأسر الأميركية في شهر آذار/مارس، سيكون المسلمون الأميركيون قد أرسوا بالفعل الأساس لهذه المهمة وذلك عن طريق إخبار أبناء جاليتهم حول السبب في أن المشاركة في الإحصاء السكاني تشكل أهمية بالغة بالنسبة لهم ولبلدهم.
وإحدى الطرق التي تنخرط بها المنظمات الأميركية المسلمة هي من خلال الأنشطة التطوعية في برنامج الإحصاء السكاني الأميركي للعام 2010.
ويقول بيان نشر على موقع مكتب الإحصاء السكاني "إن الهدف من برنامج الشراكة التابع لمكتب الإحصاء السكاني الأميركي هو الجمع بين نقاط القوة لدى حكومات الولايات والحكومات المحلية والقبلية ومنظمات المجتمع المحلي والمنظمات الدينية والمدارس ووسائل الإعلام وغيرها لضمان الدقة في تعداد عام 2010." وأضاف البيان قائلا "إن هذه المؤسسات الحكومية والشركات التجارية التابعة للقطاع الخاص والمنظمات الأهلية تعرف الأوضاع والظروف (داخل المجتمعات) أفضل من معرفة مكتب الإحصاء السكاني بها ولديها العلاقات التي تمكنها من تشجيع المجتمعات وحشدها للمشاركة في الإحصاء."
إن السمعة التي تتمتع بها منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة والروابط الوثيقة التي تربطها بالمجتمعات المحلية وخبرتها التنظيمية قد عادت عليها بزيارة قام بها لها بعض المسؤولين في مكتب الإحصاء السكاني الذين طلبوا منها المساعدة في الترويج لإجراء الإحصاء على المستوى المحلي. وتقوم منظمة الإغاثة الإسلامية، بواسطة شبكة علاقاتها الشعبية العريضة، بتوعية الأميركيين المسلمين بمدى أهمية عدهم في الإحصاء.
وقالت مديرة الشؤون العامة في منظمة الإغاثة الإسلامية  في الولايات المتحدة كريستينا توبياس – ناهي في حديث أدلت به لموقع أميركا دوت غوف إن منظمتها ترحب بإتاحة الفرصة لها لمساعدة مكتب الإحصاء السكاني في التحدث إلى الأشخاص الذين تعتبر فكرة الإحصاء جديدة عليهم.
واستطردت توبياس – ناهي تقول "لقد طلب منا المساعدة في تهدئة هذه الشكوك ونشر معلومات حول ماهية الإحصاء السكاني وكيف يتم استخدام المعلومات" التي يتم الحصول عليها. وقد قامت منظمة الإغاثة الإسلامية بإرسال معلومات حول الإحصاء عبر البريد الإلكتروني الخاص بها وكتبت عنه في مدونتها الإلكترونية الموجودة على موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت وسمحت لمسؤولي مكتب الإحصاء بمخاطبة الحاضرين في بعض فعاليات حملات جمع التبرعات التي تقيمها. وتؤكد على أن "البيانات التي يتم جمعها في الإحصاء السكاني ستجلب الخدمات إلى المجتمعات المحلية – مثل التعليم والصحة وغير ذلك من الخدمات."
وسوف تقوم منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة، طوال شهر آذار/مارس،  بالتطوع بمكاتبها في مدينة ألكزاندريا بولاية فرجينيا لموظفي الإحصاء لاستخدامها مرة واحدة في الأسبوع لتوزيع الاستبيانات على الناس الذين يحضرون إليها. وبالإضافة إلى ذلك، سوف تتطوع منظمة الإغاثة الإسلامية بتوفير مترجمين للعربية والأوردية خلال تلك الأيام لمساعدة المسؤولين في التحدث مع غير الناطقين باللغة الإنجليزية.
ومن الأهمية بمكان أن يقوم جميع الأميركيين بتعبئة استمارة الاستبيان؛ حيث أن بيانات تعداد السكان يتم استخدامها على الصعيد السياسي لتحديد عدد المقاعد التي قد تمثل كل ولاية في مجلس النواب الأميركي. أما على المستوى المالي فيتم استخدام المعلومات المأخوذة من الاستبيانات من قبل الحكومة الفدرالية لتحديد الأماكن التي تمس فيها حاجة للأموال الفدرالية لتعزيز المجتمعات المحلية.
وأوضح مدير الاتصالات في مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير)، إبراهيم هوبر، في تصريح أدلى به لموقع أميركا دوت غوف أنه على الرغم من أن الإحصاء الأميركي للسكان لا يتضمن أسئلة حول الدين، غير أن الإحصاء له مغزى بالنسبة للأميركيين المسلمين.
وقال هوبر "إنني اعتقد، وكما هو الحال بالنسبة لجميع الأميركيين، أن إجراء إحصاء دقيق وتحليل لعدد سكان بلادنا مهم للغاية لأسباب عديدة متنوعة لا تتطرق حتى إلى الدين. وسواء كان ذلك بشأن تخصيص الموارد أو التعليم أو أي شيء آخر، فإن القضايا نفسها التي تطبق على جميع الأميركيين تنطبق على المسلمين الأميركيين أيضا."
وكما هو الحال بالنسبة لمنظمة الإغاثة الإسلامية، يمتلك مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية شبكة واسعة منتشرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وهي بدأت تشارك في نشاطات الإحصاء. ففي أوكلاهوما، يتحمس فرع كير المحلي للمشاركة في الترويج للإحصاء الوطني. وأبلغ المدير التنفيذي لفرع كير في أوكلاهوما راضي هاشمي موقع أميركا دوت غوف بعد حضوره مؤتمرا نظمه مكتب الإحصاء السكاني في مدينة كانزاس أن منظمته على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة.
وقال هاشمي "إننا نرغب في المشاركة بأية طريقة يمكننا بها المشاركة. وكوننا نمثل الجالية الإسلامية هنا في ولاية أوكلاهوما، فإنها تتوفر لدينا قاعدة الاتصال الشعبية مع المساجد في ربوع الولاية، وبالتأكيد فإنهم يتطلعون إلينا بشأن هذه الأنواع من الفرص."

No comments:

Post a Comment