Friday, July 30, 2010

دعم صاحبات الأعمال الأفريقيات

دعم صاحبات الأعمال الأفريقيات: برنامج ريادة الأعمال للنساء الأفريقيات

"إن النساء فاعلات، ومنجِزات، ومفكرات ومبتكرات، وقائدات وحالّات للمشاكل. ونريد من كل واحدة منكنّ أن توجّه مهارتها وطاقتها في ريادة الأعمال للتغلب على التحديات العالمية التي يطرحها هذا القرن الجديد."

(وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون)

ينعقد برنامج ريادة الأعمال للنساء الأفريقيات (AWEP) في واشنطن العاصمة خلال الفترة الممتدة من 26 تموز/يوليو إلى 3 آب/أغسطس ثم في كانزاس سيتي في ولاية ميزوري من 4 حتى 6 آب/أغسطس بالتعاون مع منتدى التعاون التجاري والاقتصادي للولايات المتحدة وأفريقيا جنوب الصحراء لعام 2010 . وكان برنامج ريادة الأعمال للنساء الأفريقيات قد أنشئ بالتنسيق مع برنامج وزارة الخارجية لزيارات القادة الدوليين.

قانون النمو والفرص في أفريقيا

صدر قانون النمو والفرص في أفريقيا (AGOA) في أيار/مايو عام 2000 بهدف توسيع نطاق التجارة والاستثمار وتحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز الحوار على المستوى الرفيع حول القضايا المتعلقة بالتجارة والاستثمار وتشجيع الاندماج الاقتصادي بين الولايات المتحدة وبلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وتسهيل اندماج أفريقيا جنوب الصحراء في الاقتصاد العالمي. ويجمع منتدى قانون النمو والفرص في أفريقيا (أغوا) بين المسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الأميركية والوزراء في الحكومات الأفريقية علاوة على أصحاب المصالح في الشركات الأفريقية والمجتمع المدني في البلدان المشمولة بقانون النمو والفرص في أفريقيا (أغوا) وسينعقد منتدى أغوا الوزاري يومي 2 و3 آب/أغسطس في واشنطن العاصمة ومن 4 حتى 6 آب/أغسطس في كانزاس سيتي بولاية ميزوري.

برنامج ريادة الأعمال للنساء الأفريقيات

النساء المشمولات ببرنامج ريادة الأعمال للنساء الأفريقيات رائدات أعمال ماهرات يملكن ويدرن شركات صغيرة ومتوسطة الحجم في أفريقيا. وتشارك شركات العديدات منهن في أعمال التصدير بموجب قانون أغوا بينما تعمل الأخريات على زيادة طاقاتهن التصديرية وإقامة علاقات عمل تجاري مع شركاء لهن في الولايات المتحدة. وكلهن قائدات في مجتمعاتهن الأهلية علاوة على كونهن أعضاء أو قياديات في مؤسسات ومنظمات الأعمال التجارية في بلادهن.

فرص متاحة للمشاركات

يتضمن برنامج ريادة الأعمال للنساء الأفريقيات إتاحة الفرصة لعقد اجتماعات وتكوين شبكات تواصل مع صانعي السياسة الأميركية ومع الشركات والجمعيات الصناعية والمجتمع المدني الأميركي والأفريقي والمنظمات غير الحكومية المناصرة لإتاحة الفرص الاقتصادية للنساء ومنظمات التنمية متعددة الأطراف والاتحادات التجارية. وستتاح للنساء الفرصة للتفاعل مع وزراء التجارة والمالية والزراعة عندما يحضرن جلسة عامة لمنتدى أغوا في واشنطن تعقد تحت شعار "دمج النساء الأفريقيات في الاقتصاد العالمي." وسيتولى مجلس الشركات لأفريقيا وغرفة التجارة الأميركية ومؤسسة كوفمان في كانزاس سيتي ومنظمة "وان" غير الربحية رعاية الفعاليات ومآدب الغداء.

تمكين النساء رائدات الأعمال

يهدف برنامج ريادة الأعمال للنساء الأفريقيات إلى تمكين النساء رائدات الأعمال الأفريقيات كي يصبحن جزءا من شبكتهن القومية والشبكة العالمية للأعمال التجارية كما يلي:

· زيادة الفرص أمام النساء للإفادة من برنامج قانون النمو والفرص في أفريقيا.

· توسيع مجال فرص التصدير إلى الولايات المتحدة والاستثمار في أفريقيا جنوب الصحراء.

· الاعتراف بالدور الذي تؤديه النساء كمناصرات لتغيير القوانين والنظم والعادات وتوسيعه وتقديم الحوافز التي تدعم النساء في الأعمال التجارية في بلادهن.

· تأسيس برنامج متابعة يمكن النساء المشاركات بصفتهن قائدات في المجتمعات من نقل ما يتعلمنه إلى غيرهن.

ومن المتوقع أن تستمر النشاطات في أفريقيا بعد اختتام البرنامج الذي يجري تنظيمه في الولايات المتحدة. وستشمل الفعاليات التي سيرعى بعضها القطاع الخاص، كشركة إكسون موبيل، إتاحة فرص مثل برامج التدريب والإرشاد لصاحبات الأعمال في مجتمعاتهن علاوة على جهود مناصرة الترويج للتغيير في النظم التي تميز ضد النساء في الأعمال والتشديد بشكل أكبر على نظم الفرص والدعم لصاحبات الأعمال الأفريقيات.

منقول عن:
http://www.america.gov/st/texttrans-arabic/2010/July/20100723160418x0.5757868.html

Wednesday, July 28, 2010

المؤتمر السنوي للجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية

بقلم: سكوت بورطات


واشنطن – تجمع الآلاف من الأميركيين المسلمين في شيكاغو خلال الفترة من 2 إلى 4 تموز/يوليو الجاري لحضور المؤتمر السنوي السابع والأربعين للجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية (إسنا) كي يتعلموا كيف أن الجمع بين الإيمان والخدمة الاجتماعية يقويهم ويعزز بلدهم.

تحدثت رئيسة الجمعية إنغريد ماتسون عن موضوع المؤتمر الذي كان تحت شعار "تنشئة المجتمعات العطوفة: ربط الإيمان بالخدمة"، خلال مؤتمر صحفي ضمن فعاليات المؤتمر.

وقالت ماتسون "إننا في مؤتمر هذه السنة نعود حقا إلى الأساسيات وذلك من خلال محاولة الإظهار لكل فرد في مجتمعنا، سواء من المسلمين أو من أصدقائنا من غير المسلمين، أن ثمة طريقة مثمرة وعطوفة للإحساس بالمعنى العام الأوسع للمجتمع والذي من شأنه أن يجعل من هذه الأمة والعالم مكاناً أفضل لنا جميعا."

وقد حضر المؤتمر، الذي تحدث فيه حوالي 300 خبير وضم حوالي 90 حلقة نقاش، عدد يقدر بحوالي 30 ألف شخص. وبحث الخبراء في حلقات النقاش كيف يمكن للمسلمين تحسين أنفسهم وطائفتهم الدينية بينما يقدمون مساهمات إيجابية للمجتمع.

وأوضحت ماتسون أن ذلك المجتمع لا يقتصر على المسلمين فحسب، وإنما أيضا يضم أصدقاءنا في المجتمع المشترك بين مختلف العقائد، مجتمع العدالة الاجتماعية، وكل أولئك الأشخاص من أبناء الديانات الطيبة والنوايا الحسنة الذين يحرصون على ويهتمون بالمساهمة في المجتمع الأميركي العطوف."

وقال صفاء زرزور أمين عام جميعة إسنا إن أميركا هي موطن لجالية مسلمة متسارعة النمو. وأضاف "أنه ما زال لدينا جيل جديد من المسلمين الذين ولدوا وترعرعوا في أميركا. فأميركا هي وطنهم وهم لم يعرفوا مكانا آخر غيرها، ومن الضروري أن يكونوا قادرين على أن ينشأوا ويتعلموا ويعرفوا ويطمئنوا إلى كونهم مسلمين وكونهم أميركيين."

وقد تناولت حلقات النقاش طائفة واسعة من المواضيع من كيفية تحسين الحياة المنزلية "الأسرة: المكونات السرية – السكر، التوابل، وكل شيء لطيف"، إلى إشراك المجتمع الأوسع، "ترجمة الإيمان في الخدمة"، ودخول المعترك السياسي، "المشاركة من قبل المسلمين الأميركيين: الخطوات التالية وعملية الشروع في مهمة ما."


وجود مئات الأكشاك في المؤتمر مرآة لحيوية الجالية المسلمة في أميركا.وقد استخدمت الجمعية شبكتها للاتصالات لجلب كوكبة من الخبراء المتخصصين في طائفة واسعة من المجالات لحضور المؤتمر.

واستطرد زرزور يقول "إننا نذهب إلى أولئك الناس في مجتمعاتنا الموجودين على الأرض، والذين يقومون بالعمل، والذين يعتبرون خبراء، ونطلب منهم أن يحضروا لتقديم مواضيع لكل الآخرين، للجميع ليتعلموا منهم."

ويقول عبده سليمان الذي حضر المؤتمر إنه استمتع بالجانب الروحي (الديني) من المؤتمر. ويفيد أنه أحب على وجه الخصوص حلقة النقاش التي كانت بعنوان، "تجارب ومحن الأنبياء والرسل: التعاطف في مواجهة التحديات."

وقال سليمان "إنه تم في هذه الحلقة بحث التجارب والمحن التي مر بها الأنبياء وما تعنيه لنا، مضيفا أن ضيوف الحلقة أبهروه بمعرفتهم الواسعة وروحانيتهم؛ "وهم قاموا بذلك بروح من الإحساس والحب والعاطفة تجعلك فعلا تشعر أنهم ينقلون إليك تلك الروحانية الدينية."

أما دانية شقفه التي حضرت المؤتمر أيضا فتفيد بأن المؤتمر يتيح للمسلمين فرصة التعارف. وتضيف أنه يمثل حلبة جيدة للمسلمين للتواصل فيما بينهم.

كما تعتبر مسابقات تلاوة القرآن، ومعارض الفن الإسلامي، والمهرجان السينمائي الإسلامي، والسوق الذي يبرز سلعا من مئات المنظمات والبائعين جزءا لا يتجزأ من هذا المؤتمر. وفي السوق تتنافس جماعات الحقوق الدينية والمدنية الإسلامية وبائعو الكتب وباعة الملابس والخبراء الماليون وباعة المنتجات الحلال على شد انتباه الحاضرين في المؤتمر إلى أعمالها.

وتقول شقفه "إنني أقدر حقيقة أن هناك العديد من المسلمين لديهم برامج ومعلومات مختلفة." وأردفت أن التشكيلة المتنوعة التي ضمها السوق كانت غامرة. ولكن أيضا من الجيد أن نراهم يتجمعون معا" في مكان واحد.

ويقول منظمو المؤتمر إن شيكاغو تستضيف مؤتمر الجمعية في كثير من الأحيان نظرا لموقعها المتوسط في الولايات المتحدة وبسبب الجالية المسلمة الموجودة فيها.

ويقول زرزور: "إننا نعقده في شيكاغو نظرا لأن الطائفة المسلمة في شيكاغو طائفة تنبض بالحياة. إنها جالية نشطة تحاول تحسين نفسها ولكنها تساهم أيضا في المجتمع الأوسع."
منقول عن:

http://www.america.gov/st/peopleplace-arabic/2010/July/20100708140211x0.7491528.html

Friday, July 23, 2010

الولايات المتحدة تراهن على رواج السيارة الكهربائية

تقرير جديد لوزارة الطاقة: السيارات الكهربائية في طريقها لأن تصبح في متناول الجميع


بقلم كارين رايفز


واشنطن،- باتت سوق السيارات الكهربائية الناشئة على وشك تحقيق اختراق هائل وذلك بعد أن جعلت استثمارات غير مسبوقة في تكنولوجيا البطاريات هذه السيارات سلعا في متناول العديد من المستهلكين في الولايات المتحدة وفي الخارج، حسب ما توقع تقرير جديد لوزارة الطاقة الأميركية.

وقالت الوزارة في تقريرها إن أسعار بطاريات السيارات الكهربائية، وهي المكونات الأغلى ثمنا فيها، ستنخفض بمعدل 70 في المئة على مدى السنوات الخمس القادمة، ما يعني أن سعر السيارة الكهربائية قد ينخفض بدوره ليصبح في حدود 25 ألف دولار في الولايات المتحدة وهو سعر مرادف حاليا لثمن سيارة جديدة تعمل بالبنزين. كما أن السيارات الهجينة التي تعمل بالطاقة الكهربائية والبنزين معا ستكلف أقل من أسعار السيارات الكهربائية حسبما جاء في تقرير تقديرات وزارة الطاقة (راجع التقرير بنمط PDF.)

ويتوقع أن تقتطع المصانع الأميركية حصة تصل إلى نسبة 40 في المئة من سوق بطاريات السيارات العالمية بحلول العام 2015، ويعود الفضل في ذلك إلى استثمار حكومي بمبلغ 12 بليون دولار في التكنولوجيات المتقدمة للسيارات. وكان هذا المبلغ قد رصده قانون الانتعاش وإعادة الإستثمار الأميركي لعام 2009 الذي أقره الكونغرس لغرض تحفيز اقتصاد البلاد المتعثر.


سيارة كهربائية يجري شحنها في مدينة نيويورك التي ستجهز 100 محطة لشحن بطاريات السياراتوفي المجموع، تم رصد مبلغ 5 بلايين دولار للمساعدة في "كهربة" قطاع النقل القومي، كما تم اعتماد مبلغ 2.4 بليون دولار لتأسيس 30 مصنعا للبطاريات والمكونات الكهربائية للسيارات. وقابلت هذه المبالغ استثمارات من القطاع الخاص.

ومن خلال قروض للصناعات الصغيرة وتركيز على الأبحاث والتطوير واستثمارات في قطاعات تتسم بالتكنولوجيا المتفوقة والسريعة النمو مثل قطاع الطاقة النظيفة، كما جاء في كلمة للرئيس أوباما بمناسبة بدء العمل بتدشين مصنع بطاريات جديد بولاية مشيغان يوم 15 الجاري، "فإننا نعتزم تنمية اقتصادنا من خلال توظيف الروح الخلاقة للشعب الأميركي. وعن طريق الاستثمار في معامل بطاريات لسيارات كهربائية فإن البلاد لا تستولد وظائف جديدة فحسب، بل سيعني ذلك أيضا أننا سنكون أقل اعتمادا على مصادر النفط الأجنبية."

ومعمل ولاية مشيغان الذي شيد في منطقة ابتليت بالركود الاقتصادي في الغرب الأوسط الأميركي تلقى ما مجموعه 151 مليون دولار كمنحة فدرالية لتأسيس المصنع الذي سيزود خلايا بطاريات ستستخدمها شركة جنرال موتورز في سيارة من طراز "شيفروليه – فولت" وهي سيارة تعمل بالطاقة الكهربائية في الغالب وطُرحت في الأسواق قبل أسبوع فقط، وكذلك في سيارة "فورد – فوكس" المقرر أن تُطرح في الأسواق في العام القادم.

ومن خلال الاستثمار في مصانع للبطاريات، فإن الحكومة الأميركية تراهن على أن المستهلكين والمؤسسات سيتجاوبون لدى انخفاض أسعار هذه السيارات. وكانت دراسة أخيرة في بريطانيا قد أشارت إلى أن مالكي السيارات الكهربائية يقودون هذه السيارات بنفس الطريقة التي يقودون بها سياراتهم العاملة بالبنزين. ولم يخش السائقون أن تنفد الطاقة من عرباتهم أو أن تتقطع بهم السبل نتيجة لذلك وهو ما يمثل أحد مواطن الضعف المتواتر ذكرها في العربات الكهربائية.

وتقوم المدن الأميركية في جميع أنحاء البلاد بتركيب محطات شحن بطاريات مترابطة، للإعداد لزيادة الأعداد المتوقع للسيارات الكهربائية. كما أن بعض أصحاب المؤسسات التجارية بدأوا الإنضمام إلى هذه المسيرة. فمثلا، احتلت عناوين الصحف مؤخرا رواية عن وكيل لتوزيع السيارات في مدينة لوس أنجلوس، مايك سوليفان، الذي قام بتركيب محطات شحن بطاريات سيارات في محاله حتى بدون أن تتوفر لديه سيارات كهربائية لبيعها بعد. وهو يعتزم تقديم طاقة الشحن الكهربائي مجانا لأي سائق يحتاجها. وقال موزع السيارات هذا لصحيفة لوس أنجلوس بيزنس جورنال: "إن أي شيء يعمل على دفع عجلة السوق قدما هو أمر جيدا جدا بالنسبة لي."


منقول عن
http://www.america.gov/st/energy-arabic/2010/July/20100721163011x0.5931774.html

Thursday, July 22, 2010

أوباما وكامرون حول أفغانستان

* بقلم: ميرل ديفيد كلرهالس

واشنطن،- صرح الرئيس أوباما عقب لقائه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون في البيت الأبيض بأن أحد العناصر الرئيسية لإحلال السلام في أفغانستان يتمثل في بناء قدرة الدولة بحيث تستطيع قواتها الأمنية "تحمل مسؤولية مستقبلهم."

وفي مؤتمر صحفي مشترك يوم 20 تموز/يوليو، قال أوباما وكامرون إنهما اتفقا على أن الاستراتيجية المناسبة لأفغانستان هي استراتيجية مكونة من شقين: كسر تمرد نظام طالبان السابق، وبناء القدرات الأفغانية.

ومن جانبه قال كامرون في أول زيارة له كرئيس لوزراء بريطانيا إلى الولايات المتحدة، إن العلاقة الأميركية البريطانية قوية لأنها تحقق إنجازات للبلدين، ولأنها شراكة نابعة من اختيار البلدين. وأضاف: "وبالنسبة لي، فإنها أيضا علاقة أساسية بصورة مطلقة إن كنا نريد توفير الأمن والازدهار الضرورييْن لشعبينا."

وأشار إلى أنه "بشأن أفغانستان، لا يوجد تعبير أوضح وأقوى عن وقوف أميركا وبريطانيا جنبا إلى جنب معا من أجل مصالحنا القومية من تلك المهمة التي نشارك فيها معا."

وقد أجرى أوباما وكامرون تقييما للاستراتيجية الحالية الخاصة بأفغانستان ومدى تقدمها، وكررا التأكيد على التزامهما بالمهمة. ولعل أحد العوامل المهمة في هذه الاستراتيجية، وهو عامل أساسي جدا لنقل المسؤولية إلى الأفغان، هو إعداد الجيش الوطني والشرطة لتوفير الأمن لبلدهما.

يُذكر أن حكومة أفغانستان قدمت يوم 20 تموز/يوليو خططا إلى المؤتمر الدولي، الذي تمثلت فيه 40 دولة و80 وفدا، والذي انعقد في كابول في ذلك اليوم، لتنفيذ التزام الرئيس حامد كرزاي بتحسين الأمن القومي، والنمو الاقتصادي، والحكم الرشيد، وتوفير الخدمات الأساسية. كما قدمت حكومة كرزاي خطة للسلام والمصالحة لإقناع متمردي طالبان بالتخلي عن أسلحتهم، وهي خطة قال الرئيس أوباما إنها تحظى بدعم الولايات المتحدة.

ورأست وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري رودام كلينتون الوفد الأميركي إلى مؤتمر كابول، بعد أن حضرت اجتماعات الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وباكستان في إسلام أباد في الفترة من 18 إلى 19 تموز/يوليو.

وطبقا لما قاله أوباما فإن مؤتمر كابول أسفر عن اتفاق على نقل مسؤولية الأمن في الأقاليم الأفغانية إلى قوات الأمن الأفغانية. وقد اتفقت باكستان وأفغانستان على زيادة الفرص الاقتصادية على جانبي الحدود بينهما، بتوقيعهما على أول اتفاق تجاري بين الدولتين منذ عقود.

وصرح أوباما للمراسلين الصحفيين بقوله "إن كل هذه إنجازات مهمة، وإنها تسير شوطا كبيرا نحو المساهمة في تهيئة الأجواء المناسبة الضرورية لتولي الأفغان مسؤولية أكبر عن بلدهم." وذكر أوباما أن الولايات المتحدة تعتزم البدء في سحب بعض قواتها العسكرية من أفغانستان في العام القادم، حسب سماح الظروف بذلك.

وأشار أوباما إلى هذه ليست معركة سهلة، ولكنها معركة ضرورية." واستطرد الرئيس قائلا إن الإرهابيين الذين تلقوا التدريب في أفغانستان ومنطقة القبائل على امتداد الحدود الباكستانية قتلوا مدنيين أبرياء في الولايات المتحدة وبريطانيا. وإن وجود تمرد أكبر في أفغانستان يعني وجود ملاذ آمن أوسع نطاقا للقاعدة والجماعات المرتبطة بها للتخطيط لهجومهم القادم.

ومن جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني كامرون إنه وأوباما اتفقا أثناء اجتماعهما في المكتب البيضاوي على ضرورة تنشيط الاستراتيجية السياسية الخاصة بأفغانستان. وأشار إلى أن "حركات التمرد غالبا ما لا يتم دحرها بالسبل العسكرية وحدها. فلا بد من وجود تسوية سياسية أيضا."

وقال كامرون إن أحد أجزاء عملية المصالحة المقترحة في أفغانستان تقوم على أن ينأى متمردو طالبان بأنفسهم عن حركة طالبان والقاعدة، وأن يقبلوا الدستور الأفغاني لكي يكون لهم مستقبل في أفغانستان المسالمة."

منقول عن:
http://www.america.gov/st/peacesec-arabic/2010/July/20100721150247x0.9410211.html

Tuesday, July 20, 2010

مخيم بذور السلام

ستيفن كوفمان

واشنطن – أبلغت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للدبلوماسية العامة والشؤون العامة، جوديث ماكهيل، المشاركين في مخيم بذور السلام من آسيا أثناء اجتماعها بهم في مقر الوزارة، أنه بينما تستطيع الحكومات القيام بعمل هام لتعزيز السلام، فإن التسامح والتفاهم لا يأتيان إلا من قبل عامة الشعب وليس من قبل البيروقراطيات الحكومية.

وقد أثنت ماكهيل في حديث لها يوم 14 الشهر الجاري على المشاركين الأحداث من أفغانستان والهند وباكستان في مخيم بذور السلام الذي أقيم في ولاية مين الأميركية ودام ثلاثة أسابيع والذي يرمي إلى تشجيع حل المنازعات والتفاهم المتبادل. كما شاركهم وانضم إليهم في المخيم مراهقون أميركيون ومصريون وفلسطينيون وإسرائيليون.

وقالت ماكهيل مخاطبة المشاركين الآسيويين "إنكم خلال الأسابيع التي قضيتموها في المخيم قد أقمتم صداقات جديدة تتخطى الحدود والحواجز. وقد غدوتم جزءا من أسرة جديدة وعالمية تضم الآلاف من قادة بذور السلام."

وشددت على أن برنامج بذور السلام "هو أكثر من مجرد إقامة برنامج صيفي. بل إنه يكرس من أجل تمكين القادة الشباب من مناطق الصراع بمهارات القيادة اللازمة لتحقيق الوفاق والتعايش."

وأكدت أنه ينبغي على المشاركين في المخيم، باعتبارهم خريجين من المخيم وسفراء يمثلون السلام، استخدام خبراتهم لتشجيع "العلاقات الدائمة والخدمات العامة المستمرة."

وكان المشاركون في المخيم من جنوب آسيا ضمن 164 مشاركا وصلوا إلى المخيم الواقع في أوتيسفيلد، بولاية مين يوم 23 حزيران/يونيو المنصرم للمشاركة في الفعالية الثامنة عشرة من البرنامج. ويذكر أن هذا المخيم بدأ في عام 1993 بحضور 46 مراهقا مصريا وفلسطينيا وإسرائيليا، وقد أصبحت شبكة بذور السلام الآن تضم أكثر من أربعة آلاف شاب وشابة، وقد أصبح بعضهم الآن بمثابة مرشدين في المخيم أو أنهم يعملون في أماكن أخرى داخل المنظمة.

وبدعم من وزارة الخارجية، تم توسيع البرنامج ليشمل مشاركين من جنوب آسيا، ابتداء من عام 2001.

ويشتد التنافس على المشاركة في البرنامج، وفقا لما جاء في مقال نشرته صحيفة مين صن جورنال يوم 24 حزيران/يونيو المنصرم، حيث أنه لا يقبل في البرنامج سوى 300 مشارك من أصل 8 آلاف متقدم. وذكرت الصحيفة أن البرنامج يكلف 6 ألاف دولار بما في ذلك رسوم السفر والمواصلات للفرد، ولكن بعض المشاركين يجدون بعض المنظمات التي تتكفل بهم. كما تتلقى المنظمة مساعدات مالية من الجهات المانحة ومن المتبرعين، بما في ذلك وزارة الخارجية ومنظمة كيس ماي فيس (قبلني في وجهي) لمنتجات العناية الشخصية الطبيعية.

وبينما تجمع المشاركون في بذور السلام الجدد لحضور مراسم رفع العلم في بداية تجربتهم في المخيم، صرحت مشاركة للسنة الثانية من مصر للصحيفة بأن المشاركين الذين يتوقعون السلام مثاليا سوف يتم إبلاغهم أنه هدف بعيد المنال، ولكن البرنامج مع ذلك سوف يحثهم على السعي بشجاعة نحو تحقيقه.

وقالت في حديثها لصحيفة صن جورنال إن الشيء الوحيد الذي نستطيع القيام به هو الاستمرار في المثابرة. إننا نعيش في عالم تكثر فيه الفظائع. والرحلة التي نحن بصدد الانطلاق فيها ليست بالأمر السهل. ولكن إذا ما كان لنا أن نستمتع بحلاوة العسل فلا بد من أن نتحمل لدغة النحل."

وتابعت الشابة المصرية تقول "كن شجاعا واحمد الله على وجودك هنا. إذ إن إراقة الدماء والكراهية والحروب ليست أمرا محتوما لا يمكن تفاديه. فنحن نمثل بذور السلام."

ووفقا لما جاء في مذكرة إعلامية أصدرتها وزارة الخارجية يوم 14 تموز/يوليو فإن المشاركين يظلون على اتصال ببعضهم البعض بعد تجربتهم في المخيم، سواء بواسطة شبكة الإنترنت أو عن طريق الاجتماعات عبر الفيديو الرقمي، وكذلك اللقاءات التي تتم وجها لوجه من خلال الإقامة في المنازل، والبرامج الإقليمية.

وتتيح لهم الزيارة التي يقومون بها إلى واشنطن في ختام تجربتهم في المخيم مقابلة واضعي السياسات الأميركيين وتبادل الخبرات والانطباعات التي خرجوا بها. وإلى جانب زيارتهم لوزارة الخارجية، يقوم المشاركون في برنامج بذور السلام بزيارة كل من البيت الأبيض ومبنى الكابيتوت حيث يقابلون بعض أعضاء الكونغرس الأميركي.

وقالت المذكرة الإعلامية إن المشاركين في برنامج بذور السلام سوف يدركون كيف أن القادة الأميركيين مهتمون بما حققوه من الإنجازات ويعولون عليهم في خلق مستقبل أكثر عدلاً وأمنا في منطقتهم لما فيه خير الشعوب والأمم كافة."

وقال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون جنوب ووسط آسيا روبرت بليك مخاطبا المشاركين في بذور السلام "إنكم جميعا سوف تشيدون جسرا هاما يربط بين جميع البلدان التي تمثلونها."

واختتم بليك حديثه مشجعا المنتمين إلى بذور السلام على توسيع نطاق دائرة الصداقة لتشمل آخرين في بلدانهم وقال "إننا هنا في وزارة الخارجية سعداء جدا بكوننا قادرين على دعم جهودكم وفي غاية السرور بأن نتمكن من مساعدتكم في إقامة ما نأمل أن يكون صداقات تدوم مدى الحياة بينكم جميعا."

منقول عن
http://www.america.gov/st/sca-arabic/2010/July/20100716130255x0.9669458.html?CP.rss=true

Tuesday, July 13, 2010

"عملتني الحياة" للدكتور أحمد أمين

استعجبت من الاختلاف الواضح في أسلوب الكتابة للمفكرين العرب مقابل نظرائهم الغربيين في كتاب "علمتني الحياة" (طبعة عام 1952) بإشراف الدكتور أحمد أمين والذي عشت بين سطوره خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية. طرح كل كاتب من المفكرين الشرقيين والغربيين في هذا الكتاب مقالا يعاين فيه ما "علمته الحياة" ومنهم أسماء مازالت معروفة إلى يومنا هذا مثل عباس محمود العقاد وتوفيق الحكيم وحافظ وهبه. هذا الكتاب هو امتداد لكتاب This I Believe للإعلامي الأمريكي إدوارد آر مورو الذي حوى مقالات لمفكرين أمريكيين وأوروبيين يشاركون القراء دروس الحياة. ولكن الكتاب بطبعته العربية يكشف لنا عن نقطة تقاطع بين الفكر العربي والغربي في الفترة التالية للحرب العالمية الثانية.

هناك عدة نقاط مقارنة ومنها أن المفكرين العرب كتبوا حول رحلاتهم العلمية ومغامراتهم الفكرية أما كتاب الغرب فقد دارت مقالاتهم حول ما تعلموه من خلال تجربة الحرب التي هي القاسم المشترك الأهم بينهم (كل بحسب الدور الذي لعبه أو الوضع الذي وجد نفسه فيه). بالرغم من أن الحرب العالمية الثانية لم تستثني العالم العربي إلا أن كتابات المفكرين العرب تجعلني استشف بأن تجربة الحرب لم تكن أساسية بالنسبة لهم أو أنهم استطاعوا تفادي تبعاتها بشكل أو بآخر. ولكن ذلك ليس أهم نقاط المقارنة. أهم تلك النقاط – في اعتقادي – هي أسلوب السرد والطرح؛ فالفرق بين الطرح العربي والطرح الأمريكي واضح للقارئ المتفاعل.

لقد وجدت أن الطرح "الشرقي" في مجمله كان سردا تاريخيا شخصيا لحياة كل كاتب، عادة ما يحكي لنا عن محطات أساسية في حياته وعن تأثره بعائلته وبالأشخاص الذين احتك بهم ومن ثم (في مجموعة كبيرة من المقالات) يحيك الكاتب قصة قصيرة أو حكمة أو بيت شعر ليؤكد على ما "علمته الحياة". أما كُتّاب الغرب فمعظمهم كان يركز على حدث درامي أو موقف قدري غير حياته وجعله يدرك شيئا جديدا. لقد وجدت أن معظم المقالات الغربية تعرض تجربة التحول في الفكر بسبب تفاعل مع شخص أو كنتيجة لموقف مفصلي.

ما أهمية هذه الملاحظة؟ ربما لا شيء أو كل شيء! فإن كان التحليل لغرض أدبي فيمكننا أن نخلص إلى استنتاجات حول خصال السرد التراكمي الشخصي للمفكرين العرب بالمقارنة مع السرد القصصي الغربي لحدث مفصلي في تلك الحقبة من الزمن. أما إن كان لاستنتاج كيفية تبلور القيم فربما نخلص إلى أن ما تعلمه هؤلاء الكتاب العرب كان نتيجة لدروس تعلمها كل منهم على مدى حياته ومن خلال قصص قد سمعها أو قرأها، أما الغربي فربما تكون أهم الدروس من خلال التجارب الشخصية المفصلية. أما إن كنا نريد أن نفضل أحدهما على الآخر فإن ذلك يوقعنا في شرك المقارنة السلبية لأننا كقراء بعد أكثر من خمسين عام من اصدار الكتاب يجب أن نتمتع بالحنكة الكافية لاستخلاص الحسنات والعبر من مثل تلك المقالات واضعين في الحسبان الاختلاف الشاسع بين جيلنا وجيلهم وبين تجاربهم وحياتنا وكذلك بين تاريخهم وبيئتنا ولا ننسى أن في هذه القرية الكونية التي نعيش فيها اليوم فإن ما يؤثر في الشرق يحسّه الغرب والعكس صحيح.

Monday, July 12, 2010

تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية كلينتون، ووزير الخارجية الأردنية جودة

وزيرة الخارجية كلينتون: حسنا، أشكركم. يسرني، مرة أخرى، أن أرحب بصديق وزميل، وزير الخارجية جودة، في وزارة الخارجية لإجراء مناقشة عميقة حول طائفة من القضايا والموضوعات التي تحتاج إلى عمل وتشاور مكثف بين بلدينا.

إن جلالة الملك عبد الله صوت قوي وفعال للتسامح والتعاون في منطقة لا تشهد إلا القليل منهما؛ وحكومته ظلت شريكا صامدا ضد التطرف العنيف الذي يهدد المدن والمواطنين في الأردن والولايات المتحدة وجميع أنحاء العالم. إن شعبينا قد يكون لهما تاريخ مختلف يا سيادة الوزير، ولكننا متحدان في آمالنا لمستقبل أفضل.

ويجمعنا التزام قوي بالتوصل إلى سلام شامل في الشرق الأوسط قائم على حل الدولتين الذي يتيح لكل شعوب المنطقة فرصة السعي للاستفادة من كل القدرات التي وهبها الله لهم في الأمن والكرامة.

ومرة أخرى اليوم ناقشت مع وزير الخارجية خطوات هامة ينبغي اتخاذها من أجل التوصل إلى سلام حقيقي ودائم.

وإننا نعلم أن الاجتماع الأخير الذي عقده الرئيس أوباما مع رئيس الوزراء نتانياهو كرر التأكيد على التزام الولايات المتحدة بتلك العملية. وقد أشدنا بالتقدم الذي أتاح دخول مزيد من البضائع إلى غزة. وإننا نعتقد أن من الممكن الوفاء بالاحتياجات الأمنية المشروعة لإسرائيل وفي الوقت نفسه منع حماس من مواصلة تجميع السلاح في غزة. والأردن وغيره من الدول العربية عنصر مهم وحيوي في هذا الجهد لتشجيع تهيئة الظروف من أجل تحقيق مزيد من التقدم. إن الاستثمار في الاقتصاد الفلسطيني، والدعم السياسي للسلطة الفلسطينية ، وشجب العنف ستساهم في تحسين الوضع بالنسبة للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.

لقد ناقشت مع وزير الخارجية المحادثات الدائرة، وإن كلينا يعتقد بأن التحرك نحو المفاوضات المباشرة في أسرع وقت ممكن هو في صالح الإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة والعالم.

إننا نعتقد أنه من خلال المفاوضات القائمة على حسن النية، يمكن للطرفين أن يتفقا معا على نتيجة تُنهي النزاع ويحقق الهدف الفلسطيني في قيام دولة مستقلة قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا

على أساس حدود 1967، والاتفاق على عمليات مقايضة، والهدف الإسرائيلي في وجود دولة يهودية لها حدود آمنة ومعترف بها تعكس التطورات المتعاقبة وتفي بمتطلبات الأمن الإسرائيلي. لذا فإننا نواصل تشجيع الجانبين على الاتجاه نحو المفاوضات للتوصل إلى اتفاق حول قضايا الوضع الدائم.

إن الأردن ظل مشاركا نشطا في مبادرة السلام العربية، وإننا ممتنون جدا ليس لما يبذله جلالته وحكومته تجاه كل هذه الموضوعات الإقليمية والعالمية فحسب، وإنما أيضا في أفغانستان، في محاولة البحث عن مزيد من التفاهم بين الشعب، وفي التعليم، والرعاية الصحية، والمياه، وأمن الحدود، والحكم الرشيد، وغيرها كثير. فهناك علاقة شراكة عميقة على نطاق واسع، وإننا نقدر بشدة علاقة الشراكة والصداقة هذه.

وزير الخارجية الأردني جودة: شكرا جزيلا لكم، سيادة الوزيرة. إنه لشرف وامتياز حقيقي ومن دواعي سروري أن أكون هنا في وزارة الخارجية الأميركية وأن أجتمع معكم مرة أخرى.

وكما تعلمون، فإننا دائما حريصون وصادقون في مواصلة التشاور معكم. ولذلك فإن زيارتي هنا اليوم تأتي في هذا السياق، وفي سياق العلاقة الاستراتيجية القوية والمتينة جدا، التي أشرت إليها من قبل في هذا القاعة بالتحديد خلال زياراتي السابقة، ليس كعلاقة صداقة فحسب، وإنما كعلاقة شراكة حقيقية.

كما أن زيارتي تأتي في سياق متابعة المحادثات التي أجراها جلالة الملك مع الرئيس أوباما حينما كان هنا في شهر نيسان/إبريل في قمة الأمن النووي وللمحادثات التي أجراها جلالته معكم بنفسه مؤخرا، حينما كان في زيارة خاصة لواشنطن، وعبر الهاتف.

وينبغي علي أن أقول إنه من المهم دائما أن نذكّر العالم بتلك العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة والأردن. إنها ظلت علاقة قوية ومتينة لمدة تزيد على 60 عاما. ولقد سبق لي القول إنها صمدت أمام اختبارات عديدة، ولكنها تزداد قوة يوما بعد يوم. وبالتأكيد فإن الرؤى والمصالح المشتركة بيننا هي أساس تلك العلاقة. وإننا نقدّر دائما الدعم الذي تقدمه هذه الدولة للأردن، ووحدة الرؤى والأهداف التي لدينا تجاه المستقبل.

وكما قلتم سيادة الوزيرة، فقد تكون لنا ثقافات مختلفة وتاريخ مختلف، ولكن لدينا بالتأكيد مستقبل مشترك، كما آمل. وبالنسبة لموضوع جهود صنع السلام، ينبغي عليّ أن أقول إن دور الولايات المتحدة ليس مهما وحيويا فحسب، ولكنه مطلوب بشدة أيضا. إننا نتشاطر رؤية حل الدولتين للمشكلة الفلسطينية، التي تمثل لب النزاع العربي الإسرائيلي الأوسع نطاقا.

وإننا نرى الجهود الأميركية في هذا السياق ضرورية وحيوية ومركزية، وإننا ندعم دعما كاملا ودون تردد الدور القيادي للولايات المتحدة في هذا المجال. ونحن نتعهد بالمساعدة بكل وسيلة ممكنة. فحينما التقى جلالته مع الرئيس أوباما في شهر نيسان/إبريل 2009، قال إننا لا نستطيع أن نترك الولايات المتحدة تتحمل عبء رفع الأثقال بمفردها. إننا مستعدون للمساعدة ولأن نؤدي الجزء الواجب علينا من حمل الأثقال، وأعتقد أننا بكل تواضع حاولنا أن نبذل أقصى ما نستطيع بالتشاور المستمر والتنسيق مع أصدقائنا الأميركيين.

إننا متفقون على أن المحادثات المباشرة التي تتناول كل قضايا الوضع النهائي بما فيها الحدود، والأمن، والقدس واللاجئون يجب أن تُستأنف بسرعة. وإننا في الأردن نؤكد على أن المحادثات المباشرة يجب أن تُستأنف من النقطة التي توقفت عندها في الماضي، وأن تبني على التفاهمات والاتفاقيات السابقة. ومثل هذه المحادثات يجب أن تكون ملتزمة بوقت محدد، وبوضع علامات على الطريق، وأن تجرى على أساس حسن النية لكي تصل بسرعة إلى حل الدولتين، بحيث تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا على أساس خطوط حدود 1967، وعاصمتها القدس ، تعيش في سلام و(غير مسموع) مع إسرائيل وكل جيرانها.

ويجب علي أن أذكّركم، لو تسمحين لي سيدتي الوزيرة، بما قاله جلالة الملك وهو أن ذلك هو الذي سيجلب السلام والعلاقات الطبيعية بين إسرائيل و57 دولة عربية وإسلامية. وقد قلت مؤخرا إن السلام في الشرق الأوسط هو بمثابة راحة بال لسائر دول العالم. ومن المهم أن نتذكر أن النزاع العربي-الإسرائيلي لم يعد يمكن النظر إليه باعتباره نزاعا محليا أو إقليميا؛ بل إنه نزاع عالمي تترتب عليه عواقب عالمية وتداعيات عالمية. ونحن متشجعون لحقيقة أن الرئيس ووزيرة الخارجية يذكراننا دائما بأن السلام في الشرق الأوسط يصب في المصلحة الوطنية الحيوية للولايات المتحدة. ومن هذا المنطلق، فإننا نقدر دور الولايات المتحدة تقديرا عاليا.

إن الحل يجب أن يكون ثمرة لمفاوضات تجري بين الطرفين نفسيهما، وهو في الواقع الحل الذي سيدوم أكثر ويكون أكثر استقرارا من أي حل يفرض أو ينص عليه قرار. ولكن دورنا مهم في إقناع الطرفين بمعاودة التحدث إلى بعضهما البعض. ومرة أخرى، أريد التذكير بأن هناك شعورا بالإلحاح يجبرنا على القيام بذلك في أقرب وقت ممكن. كما يجب إنهاء جميع الأعمال التي تضر باستئناف ونجاح المحادثات المباشرة – مثل الاستفزازات، والتدابير المتخذة من جانب واحد في الأراضي المحتلة – وجميع الأعمال الاستفزازية. ويجب أن تتوقف جميع الأعمال الضارّة لضمان توفر المناخ الملائم لاستئناف المفاوضات وضمان نجاح هذه المفاوضات. وكما قلنا مؤخرا، ربما في الأشهر الثمانية أو الستة عشر الماضية، شهدنا تركيزا على المسار الفلسطيني-الإسرائيلي، ولكنني أعتقد أن علينا التذكير مرة أخرى بالشمولية المطلوبة.

السيدة وزيرة الخارجية، شكرا جزيلا لكم، وشكرا على استضافتكم لي. إنني أتطلع إلى الانخراط المستمر والتشاور، ونأمل أن نرى أهدافنا المشتركة تتحقق.

الوزيرة كلينتون: شكرا لكم يا صديقي.

وزير الخارجية جودة: شكرا لكم.

السيد تونر: لدينا متسع من الوقت للرد على سؤالين اثنين فقط. السؤال الأول من جون ديكر، من تلفزيون وكالة رويترز.

سؤال: شكرا لكم، وزيرة الخارجية كلينتون: هناك عدة تقارير تفيد بأن المسؤولين الروس أبلغوا باحثا روسيا يقضي حكما بالسجن لمدة 14 عاماً لتقديمه معلومات لشركة بريطانية بأنه سوف يكون ضمن مجموعة من الروس المدانين بالتجسس لصالح الغرب والذين سيتم مبادلتهم بالروس الـ 10 الذين ألقت الشرطة الفدرالية الأميركية القبض عليهم الشهر الماضي. ما الذي تستطيعين أن تفيدينا به حول طبيعة المباحثات بشأن مبادلة الجواسيس، ومتى ستتم عملية المبادلة، وماذا ستستفيد الولايات المتحدة من مبادلة الجواسيس؟

وإذا كان لي أيتها الوزيرة كلينتون، أن أسال حول كوبا - -(ضحك) – كان هناك --(ضحك)--شكرا لكم. إنني أقدر لكم ذلك. هناك تقارير تفيد بأن كوبا تعتزم الإفراج عن المنشقين الـ 52. ماذا يمكنك أن تقوليه لنا حول ذلك؟ وهناك العديد من المطالبات في الكونغرس برفع الحظر المفروض على كوبا منذ 50 عاما. فهل هذا شيء تتابعه (حكومة) الولايات المتحدة أو تود أن تراه يحدث؟

الوزيرة كلينتون: حسنا أولا، بالنسبة لسؤالك الأول، سوف أحيل جميع الأسئلة حول هذه المسألة إلى وزارة العدل. أما بالنسبة للسؤال الثاني، فقد تشجعنا بالاتفاق الذي يتضح أنه تم التوصل إليه بين الكنيسة الكاثوليكية والسلطات الكوبية حول إطلاق سراح السجناء السياسيين الـ 52. لقد تحدثت الليلة الماضية مع وزير الخارجية الإسباني موراتينوس، وإننا نرحب بهذه الخطوة. ونعتقد أنها بادرة إيجابية. إنها مسألة تأخرت أكثر من اللازم، ولكنها مع ذلك، تعتبر موضع ترحيب كبير.

السؤال: (غير مسموع.) سيدتي الوزيرة أردت أن أسألكم - الرئيس عباس دعا رئيس الوزراء نتانياهو للموافقة على المعايير المتعارف عليها حول الأمن والحدود التي انبثقت عن مؤتمر أنابوليس. فما هو موقفكم حيال ذلك؟

وبالنسبة للسيد وزير الخارجية، أود أن أسألكم - الرئيس أوباما طلب من الدول العربية أن يكون لها دور أكبر في عملية السلام الآن. أعرف أنكم قد تحدثتم عن مبادرة السلام العربية، ولكن ما هي الخطوات الملموسة التي يمكن أن تتخذها الدول العربية في هذه المرحلة لدفع هذه العملية قدما؟

وزيرة الخارجية كلينتون: حسنا، إننا نعتقد بأن جميع القضايا التي يتعين حلها بين الطرفين يجب أن تناقش في المفاوضات المباشرة. وكلما بادر الإسرائيليون والفلسطينيون إلى الانخراط في المفاوضات المباشرة على نحو أسرع، كلما تمكنوا فعلا من اتخاذ القرارات بصورة أسرع. هذه هي الطريقة التي كانت تنجح في الماضي. وهي الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تنجح اليوم. ومن الواضح جداً مما سبق وأن قالته الولايات المتحدة وما قامت به أننا نواصل حث الطرفين على الدخول في مفاوضات مباشرة، في أقرب وقت ممكن. وأنا متفائلة بأنه سيتم الاتفاق على ذلك ويمكن أن تبدأ المفاوضات المباشرة في حينه.

وزير الخارجية جودة: شكرا لكم. أعتقد أنك عندما تقول ذلك عن مبادرة السلام، فهذه مبادرة سلام تم تبنيها في قمة بيروت عام 2002، وجرى تأكيدها من جديد في كل قمة عربية لاحقة منذ ذلك الحين وأقرتها منظمة المؤتمر الإسلامي، وهي منظمة أخرى تضم في عضويتها 35 دولة إضافة إلى الدول العربية الـ 22. وهكذا مرة أخرى، فإن هذا هو السبب في أننا نقول حل الـ 57 دولة، وهي الدول الـ57 التي ستدعم هذا السلام.

وأنا اتفق تماما مع وزيرة الخارجية على أننا بحاجة الآن إلى التوصل إلى بيئة مواتية تفضي إلى انتقال من هذه المحادثات المتقاربة، التي هي في غاية الأهمية لأنها تعكس الالتزام الكلي من جانب الولايات المتحدة بهذا المسعى الرامي إلى الانتقال إلى المحادثات المباشرة، التي تعتبر السبيل الوحيد للتوصل إلى صفقة تطرح على الطاولة (لمناقشتها). وأعتقد أن جميع الدول العربية ستدعم هذه العملية. ولدينا اجتماعات مقبلة للجنة مبادرة السلام العربية ولوزراء الخارجية العرب كافة. وأعتقد أننا قد قمنا بتوفير قدر لا بأس به من الدعم والتأييد للفلسطينيين للمشاركة في هذا الجهد، والفلسطينيون بدورهم لم يشاركوا فحسب، ولكنهم كانوا أيضا متجاوبين. إن الأجواء التي نسمع عنها في المحادثات المتقاربة توفر متسعا من المجال للأمل، وتبدو مشجعة.

ولكنني أعتقد أنه يتعين علينا الامتناع من الآن عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب واستفزازيه، سواء كان ذلك على شكل عمليات تهجير أو طرد أو هدم المنازل أو أي عمل أحادي الجانب.

وأعتقد أنه حالما يتم استئناف المفاوضات المباشرة، سوف ترون مشاركة من قبل الدول العربية عموما (غير مسموع) والدعم الملموس الذي أشرت إليه. ولكن دعونا ألا نضع العربة أمام الحصان. دعونا نحاول الدفع بالعملية، على ألا تكون عملية أخرى مفتوحة بدون نهاية، ولا تكون نوعا آخر من الانخراط اللانهائي. إننا بحاجة إلى رؤية معايير مرجعية، وإننا بحاجة إلى رؤية تحرك ملموس على الأرض.

الوزيرة كلينتون: أشكركم جميعا جزيل الشكر.

منقول عن:
http://www.america.gov/st/texttrans-arabic/2010/July/20100709143923x0.3878137.html

Friday, July 9, 2010

أوباما يريد للإسرائيليين والفلسطينيين أن يعقدوا محادثات مباشرة


أوباما يريد للإسرائيليين والفلسطينيين أن يعقدوا محادثات مباشرة
ستيفن كوفمان


واشنطن – صرح مسؤولون في البيت الأبيض في 2 تموز/يوليو بأن المحادثات التي سيجريها الرئيس أوباما الثلاثاء 6 تموز/يوليو مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ستتركز حول دفع إسرائيل والفلسطينيين نحو إجراء محادثات مباشرة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق يشمل إقامة دولة فلسطينية.

وكان الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني قد شاركا في الأسابيع القليلة الماضية في محادثات غير مباشرة أو "متقاربة" سهّل إجراءها المبعوث الأميركي الخاص لسلام الشرق الأوسط جورج متشل. وقد صرح دان شابيرو، كبير مديري شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي، للصحفيين في 2 تموز/يوليو بأن تلك المحادثات كانت تسير في اتجاه إيجابي.

وقال شابيرو إن "تلك المحادثات (المتقاربة) التي كان المفهوم دائما أنها آلية لتضييق الفجوات من أجل البدء في المحادثات المباشرة قد حققت بالفعل تقدما، وتم تضييق الفجوات. ونحن نشعر بالتشجيع نتيجة التقدم الذي حصل."

وكان الرئيس أوباما ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد استعرضا التقدم الذي حققته المحادثات أثناء زيارة عباس إلى البيت الأبيض في 9 حزيران/يونيو. وقال شابيرو إن جولتين إضافيتين من المحادثات المتقاربة قد عقدتا بمساعدة متشل منذ تلك الزيارة و"حققتا مزيدا من التقدم في تلك الجهود."

وأضاف شابيرو قوله إنها "ستكون فرصة هامة للزعيمين" عندما يجتمع نتنياهو مع أوباما في البيت الأبيض "لبحث بعض التفاصيل التي من الواضح أن السناتور متشل يتعاطى معها على أساس يومي." وقال "إن هذا النوع من اللقاءات كثيرا ما يساعد في حفز مزيد من التقدم، وفي هذه الحالة، نحو تضييق الفجوات والتقدم نحو المحادثات المباشرة."

وكان متشل قد اجتمع بنتنياهو في القدس في 30 حزيران/يونيو بعد زيارته معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم) بين إسرائيل وقطاع غزة. وكانت إسرائيل قد أعلنت في 20 حزيران/يونيو عن تخفيف بعض القيود التي تفرضها على المواد التي تسمح بدخولها إلى غزة، وهي خطوة رحب بها الرئيس أوباما وغيره في المجتمع الدولي.

وفي تصريحاته مع نتنياهو في 30 حزيران/يونيو قال متشل إنه أبلغ الزعيم الإسرائيلي أنه "تم تحقيق تقدم كبير من حيث السماح بإدخال بضائع إضافية إلى غزة، وقد أكد لي مسؤولو حكومتك هناك أنه مهما كان الطلب فإن هناك إمكانية لتلبيته."

وأشار شابيرو إلى أن التغييرات التي أعلنتها إسرائيل في 20 حزيران/يونيو قد بدأت في إحداث "فارق كبير في حياة الناس على أرض الواقع في غزة."

واستطرد شابيرو قائلا "لقد رأينا بالفعل عملا هاما من جانب الإسرائيليين لتطبيق السياسة الجديدة. وهناك مزيد سيتم في الأيام القادمة، وأعتقد أن الرئيس ورئيس الوزراء يتطلعان قدما فعلا إلى استعراض ذلك التقدم علاوة على الخطوات الإضافية الممكنة لمعالجة وضع لا يمكن استدامته في غزة."

وصرح نائب مستشار الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية بن رودس في مؤتمر 2 تموز/يوليو الصحفي بأن حكومة أوباما قد ركزت في اجتماعاتها مع القيادة الإسرائيلية على "البناء على ما تم فعلا من بعض الزخم في عدد من المجالات" مشيرا إلى سماح إسرائيل بدخول مزيد من البضائع إلى غزة والتقدم الذي حصل في المحادثات المتقاربة.

وقال رودس "نعتقد أننا قادرون على توفير فرصة هنا في الأسابيع والشهور القادمة لتحقيق تقدم كبير خلال فترة الصيف. وهذا الاجتماع بين رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس أوباما هو فرصة أخرى لتحقيق ذلك."


منقول عن
http://www.america.gov/st/mideastpeace-arabic/2010/July/20100706163749x0.7193371.html

Thursday, July 8, 2010

أوباما يحث على اتخاذ تدابير لبناء الثقة في الشرق الأوسط

من ستيفن كوفمن، المحرر في موقع أميركا دوت غوف


واشنطن- حث الرئيس أوباما إسرائيل والفلسطينيين والدول العربية المجاورة على اتخاذ تدابير لبناء الثقة من أجل تحسين المناخ المواتي للسلام في المنطقة، وأعرب عن اعتقاده بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو استعداد لخوض مجازفات من أجل التوصل إلى تسوية سلمية.

وقال أوباما في محادثة أجراها مع نتانياهو في البيت الأبيض يوم 6 يوليو/ تموز إن ثمة تدابير متاحة أمام جميع الأطراف من شأنها أن تؤدي إلى تحسين آفاق نجاح مفاوضات السلام، وإنه ناقشها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال زيارة الزعيم الفلسطيني إلى الولايات المتحدة في 9 حزيران/يونيو.

وأضاف الرئيس الأميركي قائلا إنه "ستكون هناك حاجة لتوفر مجموعة كاملة من تدابير بناء الثقة للتأكد من أن الأطراف جادة (بشأن ذلك) وبأننا نرسل إشارة إلى المنطقة بأن ذلك لم يعد مجرد مزيد من الكلام فقط أو مجرد عملية أخرى بدون فعل."

وفيما رحب بإعلان إسرائيل اتخاذ تدابير جديدة من أجل تخفيف إجراءات الحصار المفروض على قطاع غزة، قال أوباما إن التقدم المستمر الحاصل في بناء الثقة بين الفلسطينيين أنفسهم سوف يساعدهم "على أن يلمسوا بشكل محسوس جداً ماذا يمكن أن يحققه السلام ولا يمكن أن يحققه الكلام المنفلت والعنف".

وأشاد الرئيس بنتانياهو لسماحه بدخول المزيد من السلع إلى غزة، منوها بأن السياسة الإسرائيلية الجديدة "تتحرك بسرعة أكبر وبفعالية أكبر مما كان يتوقعه الكثير من الناس". وقال إن الولايات المتحدة تعتقد بأن ثمة طريقة للتأكد من أن سكان غزة يستطيعون تحقيق الازدهار اقتصاديا في حين يكون بمقدور إسرائيل المحافظة على احتياجاتها الأمنية المشروعة وذلك بعدم السماح لحركة حماس بالحصول على الصواريخ والأسلحة."

وقال أوباما أيضا إن الرئيس عباس يعمل مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض من أجل القيام "بأشياء هامة جدا" لتحسين الوضع الأمني، مشيرا إلى أنه سيكون من المفيد جداً للشعب الفلسطيني إذا أمكن توسيع نطاق مسؤولياتهما في الضفة الغربية.

وحث الرئيس أيضا الدول العربية على دعم جهود السلام، التي قال إنها لا يمكن أن تنجح بدون "زيادة اﻻستثمار في العملية إلى مستوى أكبر مما رأيناه حتى الآن" من قبل الآخرين في المنطقة.

وأشار أوباما إلى أنه يأمل في أن تبدأ المحادثات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين قبل انتهاء الفترة التي حددتها إسرائيل لتعليق بناء المستوطنات في أيلول/سبتمبر. وأعرب الرئيس الأميركي عن الأمل في أن مثل هذه المناقشات “ستخلق مناخا يشعر فيه الجميع بأنه قد تحقق فعلا استثمار ونجاح أعظم" الأمر الذي سيسفر عن مزيد من الثقة "حتى لا يتخذ أي إجراء من قبل طرف أو آخر كذريعة لعدم الانخراط في المحادثات."

وشدد الرئيس على أن الوقت قد حان للاستفادة من رؤية حل الدولتين وهو أمر يلبي الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية والتطلعات الفلسطينية لتحقيق الاستقلال والسيادة، مشيرا إلى أن هذا يتطلب "بعض الخيارات الصعبة".

وتابع الرئيس يقول "إنني أعتقد بأن نتانياهو يريد السلام. وأعتقد أنه على استعداد لخوض مجازفات من أجل السلام. وقد أكد لي مجددا أثناء المحادثات التي جرت بيننا أنه على استعداد للدخول في مفاوضات جدية مع الفلسطينيين"، نحو تحقيق هدف حل الدولتين.

واستطرد أوباما يقول إن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بأمن إسرائيل وإنها "لن تطلب من إسرائيل أبدا اتخاذ أية خطوات من شأنها تقويض مصالحها الأمنية." ثم خلص إلى القول "إن من الضروري أن تظل إسرائيل قادرة على الرد على التهديدات أو أي مجموعة من التهديدات في المنطقة".

ووصف مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية الأميركية مالرك تونر قرار إسرائيل بتخفيف الحصار عن غزة بأنه يمثل "خطوة عظيمة إلى الأمام"، وقال إنه يساعد في "تحسين نوعية الحياة المعيشية لسكان غزة فيما يتم معالجة المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل."

وكانت إسرائيل قد نشرت قائمة بالسلع المحظور دخولها إلى غزة في 5 تموز/يوليو الجاري. وتتضمن هذه القائمة الأسلحة والمواد التي يمكن أن تستخدم لصنعها. يذكر أن القائمة توسع نطاق البضائع المسموح بدخولها إلى قطاع غزة الذي يخضع لسيطرة حركة حماس منذ العام 2007.

وقال تونر في حديث له أمام المراسلين الصحفيين يوم 6 الجاري إن القائمة ستزيد من تدفق السلع والمواد إلى غزة وتحسن وصول سكان غزة إلى تلك المواد بدرجة كبيرة.

ثم خلص المسؤول الأميركي إلى القول: "لقد عملنا عن كثب مع الحكومة الإسرائيلية عندما وضعت القائمة"، كما أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع إسرائيل والفلسطينيين، ومصر وبلدان أخرى في المجتمع الدولي للمساعدة في ضمان تنفيذ السياسات الجديدة.
منقول عن
http://www.america.gov/st/mena-arabic/2010/July/20100707153933x0.5929834.html

Tuesday, July 6, 2010

السياسة الأميركية الجديدة في مجال الفضاء تركز على التعاون الدولي

السياسة الأميركية الجديدة في مجال الفضاء تركز على التعاون الدولي

من ستيفن كوفمان، المحرر في موقع أميركا دوت غوف


واشنطن،- جعلت حكومة أوباما التعاون الدولي حجر الزاوية في سياستها الجديدة في مجال الفضاء مؤكدة على أهمية الابتكارات التكنولوجية في القطاع الخاص وتوسيع نطاق البحث العلمي حول المناخ والغلاف الجوي للأرض.

وفي بيان صدر يوم 28 حزيران/يونيو قال الرئيس أوباما إنه بخلاف التنافس الاستراتيجي الذي اتسمت به السياسة الأميركية في مجال الفضاء خلال زمن الحرب الباردة، فإن من الأهداف المركزية للأسلوب الأميركي الجديد "تشجيع التعاون السلمي وتضافر الجهود في مجال الفضاء. وهو ما لن يقتصر على إبعاد شبح النزاع فحسب، وإنما سيساعد على توسيع نطاق قدراتنا للعمل في مدارات الفضاء وما بعدها."

وقال أوباما إن الفضاء لم يعد مجرد وجهة نبتغي الوصول إليها، إنما هو "مكان نستطيع العمل فيه بطرق تتسم بالمسؤولية، والدوام، والسلامة." وفي إعرابه عن إدراك تزايد اعتماد البشر على الأقمار الصناعية والتقنيات الموجودة في الفضاء، قال الرئيس إن هناك أيضا مسؤولية تتزايد لمواجهة الحطام المتناثر في الفضاء في المدارات المحيطة بالأرض وغيرها من العوامل التي تمثل أخطارا لكل الدول التي تريد استخدام الفضاء لأغراض سلمية.

وطبقا لما جاء في بيان الحقائق الذي نشره البيت الأبيض يوم 28 حزيران/يونيو أيضا فإن الولايات المتحدة "تعترف بحقوق كل الدول في الوصول إلى الفضاء واستخدامه واستكشافه لأغراض سلمية، ومن أجل استفادة الإنسانية جمعاء." كما أنها تحث كل الدول على مشاركتها في ما تلتزم به من حيث "منع وقوع أحداث مؤسفة، أو مفاهيم خاطئة، أو عدم الثقة." من خلال اتخاذ إجراءات وأفعال تتسم بالمسؤولية.

وقال بيان الحقائق إن حكومة أوباما تعتزم توسيع نطاق التعاون الدولي "إلى أقصى مدى ممكن" في مجالات مثل "علوم واستكشافات الفضاء؛ رصد الأرض، وأبحاث تغير المناخ؛ وتبادل المعلومات المتعلقة بالبيئة؛ وتخفيف آثار الكوارث، والإغاثة؛ ومتابعة ما يحدث في الفضاء لمراقبة الحطام المتناثر وتطوراته."

وفي بيانه ذكر الرئيس أوباما أن السياسة الأميركية الجديدة في مجال الفضاء "إنما هي تتعلق بالاحتمالات غير المحدودة للمستقبل" وأنه يتطلع ويحدوه الأمل في استكشافات كوكب المريخ وما وراءه. كما أشار الرئيس أوباما إلى أهمية إثارة طموح الجيل الجديد من الشباب وحثهم على السعي للعمل والتخصص في مجالي العلوم والهندسة.

وأضاف أوباما: "إننا لا نهاب المستقبل بل نحتفي به، متعهدين بأن الولايات المتحدة ستقود العالم نحو آفاق ووجهات جديدة.

من ناحية أخرى صرح باري بافيل كبير مديري شؤون سياسة الدفاع والاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي للمراسلين الصحفيين في مؤتمر عُقد عن طريق الهاتف يوم 28 حزيران/يونيو، بأن الفوائد التي نجنيها من الفضاء "منتشرة تقريبا في كل جانب في حياتنا،" نظرا لتزايد أهميته بالنسبة للاقتصاد، والأمن القومي، والبيئة."

وأضاف بافيل أنه "حينما بدأ عصر الفضاء ، كانت الفرص التي يتيحها محدودة ومحصورة في عدد قليل من الدول فحسب، لكنها الآن مع نمو الاقتصاد العالمي، فإن عددا متزايدا بلا حدود من الدول والمنظمات يستخدم الفضاء أو يعمل من الفضاء." ثم أضاف أن السياسة الجديدة للرئيس أوباما تهدف إلى تعزيز وتقوية الدور القيادي الأميركي في الفضاء "وفي الوقت نفسه تتعهد بالرعاية عددا لا يُحصى من المكاسب المجزية هنا على الأرض لنا، ولكل الدول المسؤولة."

ومن جانبه قال جيم كولنبرغر، رئيس هيئة الموظفين في مكتب سياسة العلوم والتكنولوجيا بالبيت الأبيض إن مراقبة الأرض عنصر حيوي ضمن مكونات هذه السياسة، على اعتبار أهمية التنبؤ بالأحوال الجوية ، والتحذير من العواصف، وإزالة آثار الكوارث. وإن خدمات الخرائط على الإنترنت تساعد الناس من جميع أنحاء العالم في العثور على وسائل للحفاظ على الزراعة واستدامتها، وحماية مناطق الأراضي الرطبة، وتحليل تناقص الغابات، والأهم هو فهم تغيرات المناخ بشكل أفضل."

وأشار كولنبرغر إلى وجود فرص عظيمة لإقامة علاقة شراكة مع القطاع الخاص ومع محطة الفضاء الدولية لتطوير التقنيات اللازمة لإبقاء البشر في الفضاء لفترات أطول من الزمن.

ثم أضاف: "هناك فرص لتضافر الجهود والتعاون على المستوى الدولي على امتداد الطريق، من حيث تطوير أساليب تقنية جديدة لتمكين البشر من تحمل السفر والبقاء في الفضاء لفترة قد تصل إلى عامين وهي المدة اللازمة للوصول إلى كوكب المريخ،" كما أوضح أن سياسة الرئيس تهدف إلى مد حياة محطة الفضاء الدولية إلى ما بعد العام 2015 أي إلى العام 2020 وهو ما وصفه كولنبرغر بأنه عنصر أساسي لاستراتيجيتنا من أجل تشجيع التعاون الدولي."

مما يذكر أن مسؤولا كبيرا في حكومة أوباما اشترط عدم الإفصاح عن اسمه، قال يوم 28 حزيران/يونيو إن حكومة أوباما طلبت من الأصدقاء والحلفاء المساهمة بآرائهم ومقترحاتهم أثناء وضع سياستها الجديدة.

وذكر أنه بالإضافة إلى المملكة المتحدة واليابان وكندا وفرنسا، فإن الولايات المتحدة تشاورت مع روسيا والصين والدول البازغة في مجال الفضاء مثل الهند.

وقال المسؤول إنه مع تزايد ازدحام الفضاء بالحطام المتناثر في المدارات الفضائية، فإن كل الدول تستطيع، على الأقل، الاتفاق على وسائل لتقليل الأخطار. إن الولايات المتحدة تبعث بملحوظاتها وتنبيهاتها إلى كل الدول عن وجود خطر الاصطدام أو حدوث تلف من الحطام، كإجراء لبناء الثقة.

ثم أضاف المسؤول أن "الولايات المتحدة تدرك حق كل الدول المسؤولة في المشاركة في الأنشطة السلمية بالفضاء للأغراض السلمية. وإنني أنبه إلى أن العامل الرئيسي يكمن في عبارة كون تلك الدول "مسؤولة" وليست تلك التي تُسقط الأقمار الصناعية للشعوب الأخرى، ولا التي تتسبب في زيادة الحطام المتناثر."


منقول عن:
http://www.america.gov/st/scitech-arabic/2010/June/20100630162331x0.5994226.html

Thursday, July 1, 2010

الاقتصاد العالمي - الأوروبي مقارنة بالأمريكي

هذه مقالة تطرح وجهة نظر مثيرة للإهتمام عن الاقتصاد العالمي بمقارنة الاقتصاد الأوروبي بالأمريكي (المقال بالإنجليزية وطويل بعض الشيء ولكنه يستحق القراءة)

http://www.commentarymagazine.com/viewarticle.cfm/notes-on-europe-s-economic-decadence-15465